الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "الفكر"

على الباب

Share

الى أيام قضيتها فى ((سلامبو)) الجميلة

- I -

بابان كانا يفتحان على طريق

متقابلان، وكان يطلع منهما حسناء يرصدها عشيق

         - فى الباب منساب غريق

         - فى الباب ترصده، وفى الشباك، فى المرآة ما فتئت تريق

أذكى الطيوب على جدائل شعرها

وتذبل الاهداب تذبيلا أنيق.

كانت تطل بذلك الوجه الانيق

             متران كانا يفصلان هوى عنيف

لكنما انتصب اللصوص على الطريق

تعب اللصوص وما استراحوا منذ تاريخ سحيق

بابان فى ملقاهما

قلبان يختلجان بالحب العميق

الصيف كان لديهما حلما وضاع

تتوزع النسمات من أفيائه وتلوح أمواج الشعاع

كانا يبحران بلا شراع ...

- II -

لا بد أنك تذكرين

مثلى أنا

لا بد أنك تشعرين

بمرارة العشرين يوما، بالأسى

يطغى، وينهمر الحنين

لا بد أنك تخرجين

مع المساء لترسلى نظراتك الحيرى على طول الطريق

على أطل فتهتفى

على أعود مع القطار

تقفين وحدك تنظرين

رسمى هناك على الجدار

ظلى يعود مع النهار ...

ط. ه. العروسة فى 19-9-1968

اشترك في نشرتنا البريدية