ليلى
يعلمني غرامك كيف تحت الثلج يختلج اللهيب
وكيف بعد الخبو يندلع الرماد .
مذ ان عرفتك
قد زرعتك تحت جلدى - رغبة رغداء
تسرى بالخصوبة فى الدماء ، وفي الفؤاد .
وعلى ذراعيك انتهى درب اغترابى
وازدهى وطنى ، بعينيك اللتين أراهما . .
أحلى البلاد .
عيناك من عينيك ملتجئى
وحبك منقذى من حبك الموار
فى عمق الخلايا والدم .
يا نشوة الأيام فى عمرى
ويا قدرا تهملل فى جبينى
معلنا ان الهوى ينساب حتى اعظمى
إني عشقتك . . .
ثم ماذا بعد عشقك !؟ . .
: لست أدرى غير أنى قد مزجت حقيقة بتوهم
فهواك علمني
بأن الحب ثورة عاشقين
تحديا صلف الزمان
وأشعلا نار الجنون
وتمردا . .
فتساقطت جدر المخاوف
وانطوى همس التردد
حين شق ضجيج عشقهما السكون
الحب نار . . وانفجار . .
وانتحار . . واحتضار . .
واندفاع للمخاطر
واندلاع للشجون
الحب يا ليلاى
يجعلنى أحس المر حلوا
والأسى فرحا
وأضحك حينما يجب البكاء
ويعيدني طفلا تدغدغه ابتسامة ثغرك الحالى
فيضحك ثم تبكية اشاحة كبرياء
الحب يا ليلى
يغير اوجه الأيام
يقلب كل ميزان
وفيه البدء يا ليلى انتهاء .
