الشعر ترنم منشده وشجا الاسماع مجدده
عرس من عبقر بهجته أم عيد الفكر نجدده
حفقت في الخاطر اجنحة يدعوها الجو فتصعده
الوحى تنزل اقدسه برحابك تونس ننشده
وربوع الفتنة شاعرها ذهبي الحلم مورده
والفكر تفتح مغلقه كالمشعل زاد توقده
يزهو طربا بمجلته فيخلدها وتخلده
أدب الخضراء يباركها من غير الفكر يؤيده
قد كان شتاتا منتثرا ورياح اليأس تبدده
وتجلد طلية محنته حتى اعياه تجلده
خنق المستعمر صيحته فإذا النسيان يهدده
وتمرد في كبت أترى يجدى المكبوت تمرده
هزل الاسلوب وجوهره مذ عز نصير ينجده
قد غاض معين الفن فمن يرعاه ومن يتعهده ؟
وبدا في الأفق سنا أمل فافاق وأقبل يرصده
ومضى يختال بحاضره وتلألأ مبتسما غده
برزت للكون مجلته بصباح النصر تؤكده
لا تفتا تجمع لؤلؤه تتخيره وتنضده
يا عقد نجوم نيرة عنق الخضراء يقالده
أدب الخضراء سفيرته صفحات الفكر تردده
العالم أدرك جودته فهفا أدناه وأبعده
ونتاج العقل صفا وسما فكتاب الفكر ، مجلده
لا يضمأ طالب معرفة سقياه الفكر ومورده
فالفكر رسالة توعية ورسول الفكر محمده ) 1 (
يا عصر النهضة فى بلدى اشراقك هذا موعده
نور المدنية منبجس مذ كان بارضى مولده سنوات عشر قد شهدت ما لم تك قبلا تشهده
رايات النصر مرفرفة والفكر تالق فرقده
يحبوه العطف حبيب الشعب منار الفكر وسيده
بيد بيضاء يلامسه دامت لرعايته يده
ويخط سبيل الفوز له فيقومه ويعبده
فيسير الفكر بحكمته ويقدسه ويمجده صرح العرفان بعزمته بطل التحرير يشيده شرف الانسان ثقافته وبلوغ الحكمة سؤدده
