يفكر الغريب العائد الى موطنه في الهدايا التى يقدمها الى اهله . وفي ايام الاستعداد للعودة من لبنان - السنة الماضية - كانت تونس تستعد لاعياد الجمهورية ففكرت في هدية اقدمها الى بلادى فى عيدها العظيم وحل العيد وكنت فى طريقى الى موطنى فاكتفيت بهذا القصيد الذي اهديه اليه :
لبنان . . ماذا انتقى
ليومها المزوق ؟
سرب فراش انتقى
جناح بلبل منمق ؟
فراشة لم تخلق ؟
ملفوفة فى الشرنق
فى الجو لم تنعتق
لكى تحرك ثوب عرسها " المموسق "
اواه يا لبنان ماذا انتقى ؟
من رقة الجناح والفراش
وكرمة لها انسراح واعتراش
وحلم اوهامه لم تعرف انكماش
ومن حسناء الطهر . . او نعومة الرياش
سانتقى . . .
عقدا من الماس النقي
لصدرها المزوق
لكى تتيه يوم عيدها المنبثق
الله يا لبنان . . ماذا انتقى . . .
من " أرزك " المنطلق
فى الجو عبر الافق ؟ ! ؟
هل انتقى
احلام جيل غابر ..؟
رففيف الف طائر . .
خيال الف بشاعر . .
ضياء الف ناظر ..؟
ام انتقى . .
من بهجة المناظر . . .
وفتنة السرائر . . . .
ونفحة العنابر . . .
ومن شعاع غابة المنائر
حلما جميلا فستقي . .
فى الوهم لم يرقرق
لكى تتيه يوم عيدها المنبثق ؟
الله يالبنان . . ماذا انتقى ؟ . . .
قل للشعاع : انطق
وغازل السمع النقى
عل الخيال يرتقى . .
عبر سحاب فستقى
فينتقى . . .
لفجر موطنى المنبثق
اضمامة من الدعاء الزنبقي
من الف شيخ عبر دمعه المرقرق
وضحكة المنطلق
فى الجو عبر الافق
لكى تنية يوم عيدها المنبثثق ؟
