الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 4الرجوع إلى "الفكر"

عيد فرحات

Share

انه صوت السريرة

انها البلوى المريرة

انني حتما بلوت الوحش والمتوحشين

وأكاليل الملوك ورجفة المستعبدين

ولقد صليت النار في المأساة . . مأساة الشعوب

وتقطعت خطواتي الكأداء فى ليل الانانية الطروب

الكبرياء وذلة المسعى ندب ولا دبيب .

والجرم - اشنع ما يكون -

ساق الخطى نحو الينابيع التى لا عفو فيها او سكون

اني رايت على الوجوه السمر آثار الحديد

ولهيبه القاني يخط بها خطوط

اني رايت على الوجوه السمر آثار الحديد

والاخطبوط

تحيط اصبعه اللصيقة بالرقاب

وحصاد اجنحة الرجال

الجاهدين الى الكمال

ركب الوحوش الصاديات الى الدماء

ركب النتونة والعفن

ركب الوحوش الصاديات الى الدماء

اننى ابدا براء

براء من اثم الجناة

وجريمة المتزمتين

ومن الضحية والرضى

اننى ابدا براء

اننى اكذب والكذب مباح

اننى اخدع . . والسبيل الى الخديعة

فى ان يطول بنا المسير

فى ان اسير باخوتي

النازلين من القفار

النازحين عن الظماء

الثائرين على الدمار

وعلى الفناء

المؤمنين بقدس آيات الوجود . .

فى أن اسير باخوتي

واخوتى فى كل دار

فى ان يطول بنا المسير

نحو السبيل الماجده

نحو السبيل الخالده

واللاحدود

سنسير ندرك كل نور

ونمزق القيد الحديد

ما القيد . . ما العفن المبيد . .

ما قوة الاشرار . . والظلم العنيد

كل ظلم سوف يفنى فى الوجود

كل قدم سوف يمحوه الجديد

كل العبيد

سيكسرون قيودهم

ويحطمون كؤوسهم

ويطهرون نفوسهم

ويجمعون جنودهم

والى الامام سيدفعون

وجهودهم سيوحدون

وطريقهم سيعبدون

ومصيرهم سيقررون

والى السماء سيرتقون

فيسير ركبي حافلا فى كل عيد

اشترك في نشرتنا البريدية