أورد الامام مسلم في صحيحه عدة احاديث بشأن غزو النساء مع الرجال . وهذه هي تلك الاحاديث النبوية الشريفة :
أولا - عن أنس رضي الله عنه ( ان أم سليم اتخذت يوم حنين خنجرا فكان معها فرآها ابو طلحة فقال :يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا الخنجر ؟ قالت : اتخذته ان دنا منى أحد المشركين بقرت به بطنه ، فجعل رسول الله يضحك . . الخ .
وثانيا- عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ايضا - قال : (كان يوم احد انهزم ناس من الناس عن النببي(ص) وابو طلحة بين يدي النبي ( ص ) مجوب عليه بجحفة . قال : وكان أبو طلحة رجلا راميا شديد النزع وكسر يومئذ قوسين او ثلاثا . قال فكان الرجل يمر به ، معه الجعبة من النبل فيقول : انثرها لابى طلحة قال : ويشرف نبى الله صلى الله عليه وسلم ينظر الى القوم ، فيقول أبو طلحة : يا نبى الله بأبي أنت وأمي لا تشرف لا يصبك سهم من سهام القوم . نحرى دون تحرك .
قال : اي ( انس) لقد رأيت عائشة بنت ابي بكر وأم سليم وانهما لمشمرتان ، أرى خدم سوقهما ، تنقلان القرب على متونهما ، ثم تفرغانه في أفواههم ثم ترجعان فتملآنها ، ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم ، ولقد وقع السيف من يدى ابي طلحة مرتين ، واما ثلاثا من النعاس ) .
وثالثا سأل نجدة ، عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في كتاب أرسله اليه : هل كان رسول الله ( ص ) يغزو بالنساء؟ فأجابه ابن عباس بكتاب كتبه اليه يتضمن : " ان رسول الله (ص ) كان يغزو بهن ، فيداوين الجرحى ، ويحذين ( اى يعطين) من الغنيمة . وأما بسهم فلم يضرب لهن الخ ) .
ورابعا - قالت ام عطية الانصارية : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات ، أخلفهم في رحالهم ، فأصنع لهم الطعام ، وأداوي الجرحي ، وأقوم على المرضى
