مثلما ترى كلبا مكلوب
أو دجاجة جرباء جائعه
كان منبطحا أمام عين الشمس
تأكله أكلا بطئ
تحرسه من برد طيف قد يجيء
تقطر في فمه المثقوب
سوائل الحديد والكيمياء
( أكسيد الدهشة الصفراء + كبريت اليأس )
كان في الزمن المجدب المغلوب
يعيش لحظته المخيفة والرائعه
كان شبه ميت في جسمه
لباسه الصمت والحرارة المطهره
مسمرا فى مكانه بمسامير المغفره
مشدودا إلى الشهوة من لحمه ...
جاء هاربا من التشويش والذنب والمجاعة
أراد أن يصيح أن يصيح
وجد الماء المالح فى فمه
وارتطم بوهمه
وانفق في الهوا فقاعه
تراه مثلما ترى كلبا مكلوب
أو دجاجة جرباء جائعه
منبطحا أمام عين الشمس
( فى فترة إستراحه ) ...
