الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

فترة استراحة

Share

مثلما ترى كلبا مكلوب

أو دجاجة جرباء جائعه

كان منبطحا أمام عين الشمس

تأكله أكلا بطئ

تحرسه من برد طيف قد يجيء

تقطر في فمه المثقوب

سوائل الحديد والكيمياء

( أكسيد الدهشة الصفراء + كبريت اليأس )

كان في الزمن المجدب المغلوب

يعيش لحظته المخيفة والرائعه

كان شبه ميت في جسمه

لباسه الصمت والحرارة المطهره

مسمرا فى مكانه بمسامير المغفره

مشدودا إلى الشهوة من لحمه ...

جاء هاربا من التشويش والذنب والمجاعة

أراد أن يصيح أن يصيح

وجد الماء المالح فى فمه

وارتطم بوهمه

وانفق في الهوا فقاعه

تراه مثلما ترى كلبا مكلوب

أو دجاجة جرباء جائعه

منبطحا أمام عين الشمس

( فى فترة إستراحه ) ...

اشترك في نشرتنا البريدية