الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

فى غير العمودى والحر، مذكرة ذبابة على جدار افريكا !

Share

الاهداء : الى صديقتي الذبابة التى أصرت على مرافقتى وملاحتى حتى نزل أفريكا حيث انطلقت تسود مذكرتها على احد جدرانه فى يوم شديد الحر بذلك شاهدا لها وعليها (

1. - حدثت ذبابة قالت :

" عندما كنت ! آه أميرة

جميلة صغيرة

أقتات وأشرب

أينما كنت

واختال أختال

فوق الوجوه الكبيره

فتذبل تحت جناحى

أمنياتى وصباحي

وشمس الكبرياء

عندما كنت مثل ألوان

السماء . صغيرة كنت .

أغنى في البيوت المقفرة

وارقص بنغمتي

مثلما يقطر الخل

فى زوارق العيون

وفوق أهرام الانوف

بنغمتي ينتفض الفرح

وينعم الصغار والكبار

حولى يصفقون !

يطاردون أنغامي

يكسرون فرحتي

من السقف حتى الجدار .

لانني يا حسرتى ذبابه

11- قهقهات ذبابة :

1 . - أقلقهم بفرحتي

أضجرهم بالضحك

أخط في وجوههم سطور مأساتى

وأزرع الحروف بالدم

وأغرس قلبي بين أيديهم

أفلي به عروق الالم

لانني ذبابة

أعيش ، أعيش ، أعيش

بجراحات الكتابة !

2 - أشوشهم أنا الذبابة

بضحكتى المقهقهة

بالضوء

بالبياض

بالرتابه

سأقهقه فيكم حتى الغناء

سأذوب في وجوهكم . يا أغبياء

سأقطر من سخفكم

وأنفخ قلوبكم ريحا مبلولة بالماء

للزمن المغتال

الزمن المعذب الدجال

زماننا الراحل في جسم جسمنا

سيزرع إحساسنا تفاح

تذوب في ألوانه

زقزقه الجفاف على الجدران والالواح

3 . - زمني يا زمن المناشير

أنا ذبابة على الجدار

سأكتب مذكرة

تفهمها . تذكرها . تعيدها

أجيال

يا زمنا مغتالا مغتال !

4. فى كفك تحجر الإحساس

تعفن الكلام

والهواء

تعفن

صهيل الصبح والمساء

على جدار الزمن

هذا الجدار يا زمني

5. - انظر إلى . سأبكيك

سأضحك ، بالضحك البكاء

وحفنة من ماء

يا كانس الإحساس

زمني يا زمن الإفلاس !

. أناشيد على الجدار -

أ- سأحفرك يا شمس عمرى

بمسحاة واقع مظلم

وأضربك بعصا قديمة

ورثتها عن جدى القديم

-فى أقوم بها شقوقك المعوجة

لانها . أضجرتني . أتعبتني

ذوبت في بحار التعب !

-ر أبيعك

برتقالة فى السوق

تبلل ريقي

تغسل قلبي .

أنا الذبابة

-بــ أبيعك غدا

لاختي الفرحانه . أخى الجوعانة

بسوق المجاعة !

ويشتريك أبي

بحفنة مسمومة . تسمى . نقود ! !

-كما النبأ الاخير

سيأتي من يزورني

من يفضح البياض . ليزهر الشجر

من يكشف بكارة المذكره

من يضحك الحجر

من ينطق الجدار

عن واقع

في الواقع

كواقع البشر ! :

15 - 711 - تونس

اشترك في نشرتنا البريدية