يبدو من مقدمة هذا الكتاب القيم أن فضيلة مؤلفه أراد به ــــعجزا في مقالات بالصحف - (( مواجهة التيارات الالحادية التى تعمل على مهاجمة القرآن والتشكيك بالاسلام من جهة )) ومواجهة الحملة التبشيرية المسعورة من جهة أخرى في لبنان .. رد الاستاذ على كتاب صادق العظم بالمقال الاول الذى كان نشره فى جريدة ( النهار ) وعنوانه ( هذا هو ردنا على كتاب صادق العظم الذى رضى لنفسه أن يكون (( الدمشقى الكافر )) و (( الخارج على عائلته المسلمة الارستقراطية )) و (( واحد من العصاة الشياطين الحقيقيين )) .. مما يدل على تضخيم دعائى واعلانى نابع من حب الدعاية والشهرة على حساب الاسلام ومعارضته .
وقد مضى المؤلف يرد على صادق العظم في مغالطاته المكشوفة وكان رد المؤلف ردا علميا قويا موفقا ودامغا من كل وجه واتجاه .. فلم يترك لقائل مقالا .
وهكذا مضى الكتاب في ردوده وايجابياته الى النهاية .
يقع الكتاب في ٢٤٤ صفحة من الحجم دون المتوسط بقليل وكان طبعه ببيروت انيقا ورائعا وصفحاته بيضاء مشرقة تنم عن علم جم وبيان مفحم ، وبلاغة متدفقة تدفق الانهار والشلالات الكبار ..
