لنا مع الحب غد وساعة وموعد
وليلة فى بيتنا ساهرة تعربد
مصباحها يزرع فـ ـى البيت السنى، وموقد .
.. يزرع فى النفس الهـ ـوى أمانيا ، ونحصد
على شفاهنا غد من حبنا سيولد
وقبلة ضيعها على فمي التردد
حروفها مسحورة مذعورة تغرد
في صمتها تحدثت عاطفتها تنشد
حروفها تعذب . في حروفها تودد
ريشتها نار وكـ ـون غام فيه المشهد
تمردت في شفتي فهزني التمرد
بها عرفت ثورة ملهمة توقد
إن ذبلت أنعشها في شفتي التعدد
كأنها أغنية أطربها المردد
فشفتي من فرط ما ألقى بها تعربد
وإن أعيدت فالذي يقتلها التجدد
تلك شفاه قدست قلبي ، فقلبي معبد
يا قبلة عددها في وصفها الموحد
ووحد الوصف بها مكابر معدد
قرأتها بإصبع ضائعة ترتعد
قرأتها فارتجفت واضطربت مني اليد
كأننى أعمى . بها في دربه يستنجد
طريقه طويلة تنأى به وتبعد
فالكون من ضياعه فيه ، فراغ أسود
كأنما الدهر جحيم وظلام سرمد
والكائنات كلها في ذهنه تتحد
والعمر شيء واحد ، في وهمه ، مقيد
يا قبلة سألتها عمن قديما سعدوا
وهي التي بغدك الافـ ـضل ، يوما ، تعد
وهي التي قلب الفتى إن آسرته يسعد
فلم تجب آسرتي ولا تعي ما أنشد
وهل أجاب البدر، يو ما ، سائلا ، أو فرقد
لكنني في صمتها أشقى به وأسعد
كأنها بلقيس في عرش بعيد تقعد
وقبلتي ، تنقلها في طرف عين ، هدهد
عوضتها عرش الهوى من عرشها، لو تشهد
فاهتز من حبي إيا ها عرشها الممجد
والحب عرش لم يزل به المنى والسؤدد
إذ نحن فيه مقلة ساهرة تسهد
والنفس مني كلفت والقد منها أملد
والليل من أوهامها في مقلتي لا يرقد
كغيمة في العين أو كحلم يهدهد
إذ نحن في عرش الهوى سيدة وسيد
مذ كان ديني قبلة أنهكني التعبد
مذ كان ديني امرأة أسهرني التهجد
ومن أحب امرأة في دينه لا يلحد
