اذكر اني لما كنت بلا قنديل
ممتدا ما بين ذراع الوحده
قد كنت أرى شفتى أبريل
فى رقص ، وأنا أخنق انفاس الوحده .
وأنا أحلم أني جد أحلم انك جده
قد كانت أحلامي خضراء ،
كخدود الروضة ، قد كانت خضراء .
وهربت هربت هربت من الوحده
قبلت غلائل وجده
علقت الأشعار على ثغر الطير
وكتبت كتبت بحبر أخضر : انى الآن بخير
لكن ظلال الوحدة كانت تتبعني
تخنق أنفاسى ، وتمزقني
وتوسخ وجنة أحلامي ، وأظل بلا احلام
ملقى فى سرداب الأوهام
كرة دكناء
تقذفها الأيام
ترميها بين شفاه الصحراء ،
هذا قدر الشعراء
هذا قدر الشعراء .
