وتعود يا صبح الخريف
صاف أديمك ، مستنير
فى حينا الهانى القرير
ويعود للنهر الخرير
وسنان يهمى تحت أردية الضباب
وسنا الضحى عبر السماوات الرحاب
يغزو الاثير
والظل ترقصه المياه
غصن الحفيف
ترويه أنسام الخريف
ويعود فى خضر الهضاب
لحن الحياه
تلغوبه زمر الطيور
والأرض فى ثوب نضير
وشاه نور
. . وتعود يا صبح الخريف
تحييك شمس من ورا تلك الجبال
عذراء دانية القطوف
خطرت طيوف
تحت الظلال
تمشى وترقص فى دلال
وتمد فى الدنيا خيأل . . .
واذا القرى فى يقظة الفصل الجديد
يحدو بها الصبح السعيد
فتهب من ذاك السهاد . . .
الزهر يلمع من بعيد
وعلى الربى ظهرت جموع
تطوى المعابر فى ولوع
نحو الحقول
" رومى " أرضهم الذى اغتصب الحقوق
ما بات عنه سوى حديث
والارض فداها الذى اعتصر العروق
وامتص نار العزم فى لمع البروق
وتعود يا صبح الخريف
ساه وديع
فى نسمة الشرق الينيع
فتعود اعراس السرور
فى أرضنا ) الطبال ( يرزم لا يخور . .
ووجوه بشر وارتياح
طيف ابتسامات أخر . . .
ومع الضياء تلوح طائرة السفر
تنصاع بيضاء الجناح
وكأنها روح الوئام
يرنو لها الصحب الكرام
" بيضاء ما فحوى الخبر
متباعدة . . . .
متصاعدة . . .
العروسة فى 1965/9/14
