الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

قصائد كركاتيه يرسمها الخليل، هى .. والسطل .. والفرشاة

Share

بعد عرسى سوف آتيك حبيبى ..

ومعي معجزة من قبل كانت للمسيح..

جيبك الميت أحييه . ويحيينى..

منك إيقاع على الوزن الصحيح !

فأنا كالتربة العطشى لغيث هاطل من غير ريح..

لكن الآن احترز من هطلات "الدهن" فى الركن الجريح .

ادهن الحيطان من فوق إلى فوق لإطفاء اللهيب ..

مرر الفرشاة فوق الحائط العطشان للدهن الرطيب..

مر بالفرشاة فهى القطن للجرح.. وجرحي

مرهف الاحساس للحد الغريب..

دغدغ الجرح برفق .. فأنا لي فوقه يحلو الدبيب..

كل ما استعصى على اليوم - يا حبي - أطاعك..

مد لي الآن ذراعك..

فكياني كله قد أثقلته نشوة منك إلى حد المغيب..

غيب الفرشاة في المنديل فالمنديل يمتص الحليب..

إنني خائفة أن تزلق الفرشاة فى "السطل" الرهيب..

إنني خائفة من "قفصى" يصطاد منك العندليب ..

ربما تحتار في تحريره حتى فتاتيش الطبيب ..

عندها يهرب مني ذلك الضبع الذي يدعي (الخطيب .. )

لا تعاتبني حبيبى .! لا تعاتبني على عقد قرانى معه ..

فالعقد حبل شد الواح الصليب ..

لوحتي واقفة .. واللوحة الأخرى ..

أشارت معها نحو المناحي الأربعه..

يا حبيبي ذلك اليدعى خطيبى .. ليس لى دور معه .

غير دور صار فيه خاتما فى إصبعي ...

ما صرت كلا.! خاتما قد زان يوما إصبعه ..

يا حبيبي ذلك اليدعى خطيبى .. ليس لي دور معه.

غير دور الجحش إذ نرمى عليه البردعه..

ما صرت كلا خاتما قد زان يوما إصبعه

إنه بردعة نركبها حينا.. وحينا نحتمي منه بها..

إن تثر يوما علينا الزوبعة..

يا حبيبى ذلك اليدعى خطيبى.. ليس لي دور معه.

غير دور الثدى حتى نرضعه ..

لا تسلنى كيف دورى معه .. سوف يكون . ؟

أتراه غير دور الحلزون .. ؟

لا تسلني كيف دورى معه .. سوف يكون . ؟

بعد ما أطبخه .. أمتصه .. أرمي ورائي القوقعة ..

يا حبيبي ذلك اليدعى خطيبى .. ليس لي دور معه ..

غير دور الصومعة ..

فوقها أصعد كي يمتد (طعباش) نباتى فى الفصول الأربعة ..

غير دور البنك قد ضم رصيدا - طول عمري -

مستحيل .. ليس لي أن أجمعه ..

إنه بنكي.. أنا أمضيت عقدي معه .. ليس معه.

ذاك ما يضربني فيه.! وكم تضرب في البنك فتاة عندها ألف

حبيب وحبيب !!

شعره الأبيض هذا فضة ليس مشيب .!

ثغره الأصفر هذا ذهب .! والشمس لا أجمل من صفرتها

عند المغيب .!

ظهره المحني قوس به أرميه .. واني لست ممن لا يصيب.!

هذه السيارة الواقفة الآن به ..

منتظراً ركببي من كرسي السياقة

ليس الا سائقا قد كي جاء يأخذ (للأه) لصالون الحلاقه.

بدعة التشقير لا أجترها من أجل من يدعى خطيبى.

إنما من أجل عينيك أنا أجتر قيدى يا حبيبي ..

أنت قيد حازم ذاتي كما قد تحزم السبابة الإبهام باقه..

تصهل الرغبة فى عمقى صهيل الموج لما أوقف الشط انطلاقه..

مهرة مثلى تراها صهلت من أجل ناقه.!؟

أبدا لست حبيبى .. إن تقلها صحت في وجهك : كلا !

موقفي ليس غريبا .. إنما موقفك الآن حماقه ..

لا تكن ابله .. هل مثلي تراها سوف ترضي بالخرائب!؟

انما لا نقطع العمر على جيب من الفقر جديب .. وملىء بالمتاعب ..

والنعيم اقتربت منا خطاه .. اقتربت في شكل نهر حاضر في شكل غائب ..

فاعبر النهر معي .. أرجوك .! هلا تستجيب !؟

فإذا صرنا معا فى الضفة الأخرى ..

فظني بفتى الأحلام .. كلا.! لن يتخيب.!

فإذا خيبت ظنى ..

يا جبانا ، فانسحب مني .. فإني امرأة ليس لها أى حبيب .!

انما اعرف آتيك كما ياتى طبيب لعليل ..

بعد عرسى .. ومعى الدنيا لإطفاء غليل .. وغليل .. وغليل...

فأنا أعشق أن أحيا وجودى ..

بين (من) قد جاء من باب الرحيل ..

وحبيب راحل فى جسدى حتى حدود المستحيل ..

كالرحى يطحننى جنسا .. أنا أقتله طحنا .. (طحينا)..

وكلانا قاتل نفسه فى غيره فالحى قتيل ..

والذى قد مات - من قبل - قتيل ..

والذى يولد - من بعد - قتيل ..

اشترك في نشرتنا البريدية