-3- (*)
14 - يا يوسف الشكلى شكل
من جديد وجهك الريفي
أوقف همهمات العنصرية ، والدم الصيفي
قف يا يوسف الخلفي .. قف !
فأمامك الصخب الكبير
وخلفك الموت المعاصر دائما .
يا يوسف المضمون ، أرجو أن تكون
مدينة تلغي الهزيمة دائما
وتهشم الإبريق إن حان الجنون
فيطمأ الرجعي من كل الجهات ..
15 - يا يوسف الانسان
لا تضحك على الحيوان
في هذا الزمان ...
اشمخ قليلا وانوجد في المستحيل
تمكنا أو ممكنا أو فانفقد ...
هل يستمد الورد حمرته من الهذيان والحمى ؟ .
فآه أيها العصبي : كيف تمد ألسنة الدخان ؟
تلوث الله الجميل ؟
وتعمل الفحشاء فى صفو الغدير ؟
يا يوسف المزراق سما من أذى هذا الزمان
أفرغ لهيبك وانتحر !
أو كن جدارا دائماً ..
لتحس بالفرح الغزير ..
16 - يا يوسف الآتى
تخلخلت الضوابط والثوابت
واستقر محمد بين الخرائب : فجأة
وحكايتة الينبوع يروي القحط ، تمت
واللفظة القنديل من فرط المعاناة ادلهمت
واستفزت خيرة الشعراء بالضحك السريع
ونحن في زمن الرماد
وطائر الفينيق مات إلى الأبد !.
