الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "الفكر"

قصة حب

Share

مهداة الى رجل عظيم حضرت حفل تكريمه فلامني كثيرا لانني  لم اكتب من زمان اثر فى لومه الى حد ان بكيت بعد ان اختفى

كان الفجر جميلا نديا ، والهواء سخيا يمنح الصحة والعافية بدون مقابل وبسخاء كبير . . كان الفضاء شاسعا بلا ضباب والمراعي خصبه والارض حنونا معطاء . كانت الجبال هادئة شامخة عامرة بالضباع والوحوش وبالاشجار التى لا ثمر فيها وبصخور كبيرة ومغارات وأشياء اخرى نجهلها . كانت السماء في اجازة تميل الى الكسل والهدوء منبسطه تحلم بالغد الملون . . وكان سكان القرية شبه نائمين فالصباح ما زال مبكرا وموعد القطار ما زال بعيدا

غير ان جحجوحة استيقظت هذا اليوم مبكرة جدا بعد ان باتت تحلم احلاما جميلة على غير عادتها . . طار من جفنيها النوم والكسل وتذكرت مباريات العدو الريفي . . اخذت حقبيتها وقالت في نفسها : اليوم ساستقل القطار من القرية المجاورة ، وسأقطع المسافة بين القريتين عدوا على الرجلين ساغتنم هذه الفرصة وأتخيل نفسي الراعية الغجرية التائهة فى الفيافى سأحدو على طول الطريق حداء العربية العائدة بعد طول النوى ، " انا الفارسة المغوارة . سلاحي في قلبي وفي لساني . . انا العملاقة المتعبة قارئة الكف جاهلة المصير . . يا حربى مع قلبي . . يا حربى مع لسانى . . يا جرحى المر فى كليهما " .

جوادى الابيض ذو مزاج متقلب ، لن ألومه لأنه جوادى . . منذ دقيقة تعرفت عليه ومنذ دقيقة ركبته ، وها هو يقطع بي السهول والوهاد والوديان والحقول . . طمأننى الجواد . قال : انه يعرف الطريق جيدا وسيعود من حيث أتى بعد ان يصل بي الى غايتي . لكن يا خيبتى ! الجواد تذكر انه حيوان أعجم وانه مسخر . . تذكر انهم يضربونه بالسياط ويربطون المحراث على ظهره وينسون انه عطشان ، وينسون انه يريد ان يرى حبيبته ولو مرة فى كل موسم تذكر الجواد كل ذلك فوقف . لكن الاغنية الجميلة التى كنت اغنيها لم تتوقف فى حلقي فواصلت الحداء . . حمحم الجواد فلم افهم . . صهل الجواد فلم اسكت . . دق الارض بحافرية فلم اهتم . قال فى نفسه : " ما اغباها وما اكثر صخبها . . لا بد من صدمها بالواقع المر " . . اهتز ونفضني على الارض . . على العشب الطرى وصهل من جديد ضاحكا وعاد من حيث أتى

وبالرغم من ذلك لم تسكت الاغنية على فمى . . لم ينجرح جبيني على صخور الطريق . . لم يتمزق ثوبى . . فقط خدشتنى بعض الاشواك فى رجلي ، وتناثرت الاشياء من حقيبتى ومع ذلك واصلت الحداء . . واصلت الكلام مع نفسي . . واصلت الصراخ فى العراء . . واصلت التغنى بجمال الطبيعة . . وواصلت استنشاق الهواء

وكنت ملقاة على العشب كالجندية المجروحة تريد ان تلفظ انفاسها لكن ليس قبل ان يحضر من تبلغه وصيتها

وفجأة انشقت الارض عنك . . انبثقت من الغاب أو تمخض عنك الجبل أو زرعك الوادى ؟ لست ادرى . . المهم اننى فتحت عينى فرأيتك واقفا أمامى تمد يديك وتبسم يا الاهى ! هل انت تبسم أم الخير يبسم والنور يشرق والبهجة ترقص والحنين يستيقظ والزهر يتفتح . . هل انت تبسم أم الالحان العذبة تتجاوب والثمر يسقط والماء يجرى والنجح يفرك عينيه وأوراق الزهر والياسمين والفل والعنبر تتطاير

ما للجو يعبق بهذا الطيب العجيب ؟ ما للطيور كلها تجمعت فوق رأسى تزغرد وتصفق باجنحتها .

أيها الغريب قل لى من انت . . آه لا تقل من أنت . . أنا عرفتك من علامتك المميزة الثعبان المتلولب والكأس . . أنت طبيب

- أهلا بالمريضة الجميلة اعتمدى على سأعرفك على مصحتى الهادئة النظيفة المرتبة . . سأعرفك على مرضاى الطيبين الذين أحبهم من كل قلبى وأعالجهم بكل صدق واخلاص . . اسهر معهم يوميا حتى منتصف الليل لا يكفى اني أعالج ما بداخل بطونهم ورؤوسهم . . والله العظيم كم منهم من ياتينى أعمى فأرجع له البصر ويأتيني أصم فأطلقه سميعا ويأتينى أعرج فأسوى رجليه وأجعله أول عداء فى الطريق

- غريب هذا الكلام . . غريب هذا الطبيب يلبس الازرق المبقع بالزيت والنفط ويداه تمسكان بالمقود مسك الماهرة بالعجين . . هذا الطبيب شعره طويل كثيف . . هذا الطبيب يداه خشنتان مجروحتان

على البحر وتحت الجبل . . حينا فى الضوء وحينا فى العتمة . . مع العزف صخبا صارخا أو هدوءا مستنيما . . رهان مع الطرب مع الحركة . . مع نسيان الهموم . . مع التجرد من الجلود المصبوغة . . مع استنشاق نسيم الحق والعدل . . مع الاعتراف بعظمة الفن . . بعظمة الخالق . . مع كل التوقعات الجميلة التى أملتها الاخبار . . . طلعت علينا المغنية الزنجية الرهيبة ماريام ماكيبا . . كوكبة نارية من الضوء اللماع الاسود . . احترقت الاكف تصفيقا فصرخت ماريام : " حريتي " ماجت الارض بالحاضرين . . تزعزع المكان للصوت الرهيب : . . . أمومتي " دمعت العيون للموقف . . امتزجت الآمال بالآلام مع صراخ الباحثين عن الحرية الجوعانين لخبز الحرية . . العطشانين لماء الحرية .

وتقلقل الحاضرون للبركان وهو ينفجر ، يرمي بشواظه وصخوره النارية : " أنا حرة - أنا حرة " . .

من عيون ماريام الفزعة . . من صدرها الثائر الصاخب . . من ساقى ماريام ماكيبا الراكضتين على ركح الحفل الهائج قدس الحاضرون الجسم البديع الملفوف فى قماش أبيض . . ثلاثة أرباع الجسم مغرية بالعرى وليست عريا . واللون الاسود زيتون مضئ ، والحنجرة الرهيبة تبكى فلا تسمع معها الا عويل الشجن ينبعث من قلوب المتفرجين حين لم يملكوا اعصابهم وتذكروا .

الجنحرة الصداحة تضحك ضحكا منغما . . شعرا لطيفا . . كلاما ذائبا . وماريام ماكيبا تكشر عن اسنان تضئ ظلام العتمة . . ماريام ماكيبا تغنى فالارض كلها تغنى . . ماريام ماكيبا تحن فالقلوب كلها حنت . . ماريام ماكيبا رقصت فرقص الناس اجمعين . . ماريام ماكيبا امرت بالصمت فصمتت أمواج البحر وتوقف الريح عن الصفير

ماريام ماكيبا امرت بالحب فأطعنا الاوامر صاغرين

جحجوحة لم تزل تعشق المرآة بالرغم من كثرة ما زارت من كنائس وبيع وصلت في مساجد وبالرغم مما نسجت من اردية الحرير وغزلت من ستائر الصوف أيتها المرآة يا معذبتي . . أيتها الصديقة يا مغريتى اليك بشرى الابر السامة التى لم تعد تعرف كيف تخزنا . . بشرى كيان الصخر الذي تقولب في ميداننا شامخا هرميا شاخص البصر رفيع الانف مبتسما على الدوام . . أيتها المرآة ما أغباك ! عفوا كم أنت ذكية

جحا . . خبرني لماذا عندما أحبك يصيبك الجنون وترفع الى السماء عينين مملوءتين بالدمع  جحا قل لى لماذا أنت تحترمني كثيرا تسمعني عندما أتكلم ألم يعلموك كيف تقاطع الناس اثناء الكلام ؟ ألم يعلموك أن تسئ الظن بالكل بدون استثناء وخاصة بصنف يقال له النساء ؟

جحا خبرني لماذا أغضبك وتلتمس لى الأعذار وتصفح عنى . . تمسح عيني من ماء المطر . . تزيح قبعتى عن رأسى . . تعلق معطفى على المشجب . . تفتح الى الاسطوانة التى أحبها وتقبع عند رجلي صامتا حتى أغير الحديث . .

جحا لماذا لم تستأذني في الدخول الى قلبي ؟ لماذا تضحك عندما امرك بالضحك وتصمت عندما أمرك بهجرى ؟ .

جحا من اى بلد أنت ؟ بمياه أى بحر استحممت ؟ أى نوع من صخور الجبال أدمت أصابع رجليك . . أى ريح عصفت فرمتك من آخر الدنيا الى هذا المكان . .

جحا اغضب ولو مرة واعرف اننى سأخونك وسأحب نفسي أكثر مما أحبك . . سأحب جدران بيتى والحديقة والسور العالي ونوافذ الحديث وجهاز التلفزة أكثر منك .

جحا لا استطيع أن أنسي جوابك لى عند السؤال : - أكون شيئا من أشيائك العزيزة فقط أحبيني - أكون آلة الهاتف على مكتبك

أكون الكتاب الذي تقرئين اكون القلم الذي به تعزفين اكون  الاسطوانة الحزينة التى تستمعين . . أكون القهوة التى تشربين . . أكون النار التى عليها تتدفئين . . أكون القدر الذى تخافين فقط أحبيني

اصمت يا جحا . . اصمت . . النار جميلة وإناء القهوة أجمل . . والشمس خارج الغرفة مريضة بالتردد دائى الوبيل . . اسكت يا جحا فكرى مشغول فى اليوم الذى ولدت فيه واليوم الذى سأموت والسنين التى مضت من عمري ولم أفعل فيها شيئا مما كنت أريد أن أفعله من قبل ان اولد وحتى بعد ان أموت . أنت رائع يا جحا . . صورة للحزن الجميل الذي نصاب به ونصاب بالصبر عليه صورة للجمال الذى لا يقلق لانه يجهل قيمة نفسه . . صورة للثوب الاسود الحريرى الذى سيجمعني ويفضحني بالرغم عنى والذى لن اشتريه ولن البسه .

كان المكان قصيا لا ظل لليابسة . . كنا فى بحر من الماء . . كان البحر أخضر والسماء خضراء . . قررنا أن نولد من جديد . . أن نتطهر بمياه قدسية . . وضعنا خطة للاعتراف تتمثل فى ما يلي : أولا أن ننضو عنا كل ما هو مخاط بالابر الواخزة . . أن نرمي بعيدا ثياب الاستحمام الكذابة . أن نجرب الشجاعة فى الظهور عرايا أمام الله . ثانيا : أن نتحمل شيئا من المشقات علينا أن نتلولب فى الماء ألف مرة طفوا ورسوبا من الفضاء الشاهق الى الاعماق العميقة ، وان نحذر فى كلتى الحالتين من الاطمئنان والفزع . . من طلب النجدة . . فقط مسموح لنا أن نحدق فى جواهر الاعماق . . ان ننبش عن الحق فى الاغوار . . عن الصدق فى التلولب . . عن الحياة بين فكى الموت وأظلافه ، ثالثا : لا بد من الضحك بصوت مرتفع ضحكا يزعزع الضلوع . . يرجف القلوب . . يسيل الدموع وأخيرا يريح الاعصاب ،

رابعا : علينا أن نتسلح بالهدوء الكامل . . بالمرح الكامل أى أن نفقد الذاكرة ردحا ما وأن نبنى كيان حصتنا بناء اختياريا يرضينا .

السيفار أبيض طويل ذو مبسم من ذهب يشع بدخان الحياة ، السيفار بين اصابع رقيقة وأظافر طبيعية مقلمة يرتعد بردا بالرغم من قلبه المتوهج ، فيك ايها الصغير ما فى قلب الجوزة الهندية من رحيق لذيذ .

بالرغم منا نلتجيء أحيانا لمشاركة الآخرين فى أفكارهم الخاطئة لاننا عندما نصر نصبح وحدنا الخاطئين أيتها السحب الصغيرة القريبة من أنفي لماذا أنت رمادية وفيك خطر صغير على عيني . أنصحك انسحرى بيضاء كالحليب كالقطن المندوف . اعبقي بغير هذه الرائحة . . كذلك أستطيع أن أفهمك . أستنشقك وأبلعك . . أضيع فيك . . تعوضين لى بعض ما أضيع من زفرات . . أيها السيفار الجميل احترقت ولم تحرقني . . نفختك ول تداخلني . . أوهمتك ولم توهمنى . . أيها السيفار يا عدوى بل يا صديقى . إليك عني فأنا أريد تعويضك . . لا . لا تصدقني ليس هناك فى وحدتى من يعوضك . . أسخر منك يا سيفار . . أتغزل فيك كذبا . . اتخذك مطية لكى يقال عني المدخنة الحسناء .

واقترب الخريف وهجمت علينا جيوش الذباب وصاح بنا الشيوخ والعجائز : قفوا إنا بكم لاحقون . . ولم نقف . . طوينا الارض . . قفزنا الحفر . . تسلقنا الاشجار . . توارينا فى الكهوف . . كان للكلام في صدرينا بقية . . كان للعيون فينا حتام الجوع . . كانت أيدينا مشتبكة بعنف يصعب معه الانفصال بدون اسالة الدم

ومع ذلك نصبوا فخا واصطادوني . . هيأوا لوثاقي حبلا عنيفا وقيدوني . كانوا خائفين على ، بحثوا لى عن عروس ، ذبحوا خرفانا سمينة فى الفرح ، اطلقوا الزغاريد البلهاء نائحين على العهد الجميل . . سمموا الجو بالاباخير . والغريب يا جحجوحة اننى كنت غافلا عما يفعلون كنت انفذ ما يأمرون وأنفق بدون حساب .

وفي ليلة رديئة الطقس أقاموا فى ساحتي مهرجانا ودقت الدفوف بالألحان الراقصة وأمروني أن أقف لأخذ صور تذكارية فوقفت . . قالوا هات اصبعك ففعلت . . ومن يومها فقدت واحدا عزيزا من أصابع يدى .

يا جحجوحة قولى من أى نسيج حاكوا لك الفستان الذي تلبسين ؟ أمن أسلاك الشمس وريش الطاووس وأهداب العيون أم من زبد البحر وورق الزهر وخيوط القز ؟ .

يا جحجوحة قولي لماذا كنت يومها تحملين فى عينيك فوهتين بالنار وفي يديك قنبلة من عذاب ؟ لا تتجاهلى فتهانيك الكاذبة أوجعتني . . حرقتني . سمرتني . . وكم وددت لو تحدث معجزة وتحدث اشياء غريبة مثلا ان امسكك من يدك ونطير . يا جحجوحة لا تفكري في نسيانى على الاقل من أجل الصبر الذى ابتليت به يوم ان صدروني مجلسا وحكموا على من غير ان يعرفوا ان اتصلب على رؤياك . . ان اصلب على محياك . . ان اذوق العذاب ألوانا وأنا ابتعد عن دنياك

وكنت اراك من مجلسى ذاهلة تصفقين . . تتمايلين طربا مع الضوضاء التى يحدثون . . وكأن قد أصابك الجنون فأخذت ترمين بالاوراق المالية بلا شعور .

ورأيت العازفين يدعون لك بالهناء . . وسمعتك تهتفين باسمي في الغمرة وتضيفين له بعض الكلمات لم يكن ليفهمها سواى . . يا عذاب من الفهم الذى ابتليت به لكى لا أفهم سواك

أيها القمر يا قرص الضوء فى أديم السماء شكرا انك تضئ الليل وتسمح لى بالهيمان . . انك تؤنسنى . . تطرد وحشتى . . تزيد من حساسيتي . . تمنعنى من النوم . . أيها الطريق العالي الطويل أتدرى لماذا عبدوك ؟ . لكى اتمشى عليك في الساعات الوسيطة من الليل . . أيها الطقس . حنانك لا تبرد أكثر من اللازم . . يكفينى البرد الذى يثلج أطرافى ويتراكم على جفني ويقيد حركتى . . أيها البرنس الابيض المنسوج من القطن الدافيء . . لفعني جيدا . . هبنى شكل الحراس الليليين . . هبني شكل السحرة الطيبين . لا بل أخفني عن العيون . . احمنى من الظنون . . ساعدني على أن أرى حبيبي من حيث لا يرانى . . أراه منكبا على المرضى يعيد الحياة الى قلوبهم . . أراه يعلق مصباحا على قارعة الطريق يهدى النور للضالين . . أراه يلبس الازرق المبقع ويداه الخشنتان المخدشتان تتعبان وتهديان الفن والعمل الصالح لكل المسافرين . .

أيتها الشمس الحامية أنى أسمح لك اليوم بأن تحرقينى . . زيدينى سمرة على سمرتي . . اصبغيني بلون الخبز الناضج . . اذهبى سواد شعري . اتركى بقعا ملونة على وجنتي وزندي قد قررت الانتظار وسط ادغال القمح واشتهيت اليوم ان تخدش الاشواك ساقى فمن يستطيع أن يمنعنى

والطريق الذي غيبك يا حبيبي لم يرحمني فيعيدك وذهب انتظارى هدرا وعندئذ احسست بأن الشمس قد أورثتني الصداع والشوك قد أورثني خدوشا دامية .

خبروني ماذا يحدث عندما يأبى الضوء أن يضئ ؟ عندما نفقد شحنات الطاقة . . عندما تصبح الطعوم متشابهة ولا جديد فوق الارض . . عندما نكدح من أجل الآخرين . . نهدر الشباب هدرا ولا من معين . . عندما يختفى البترول فى العالم وتجمد حركة الطاغين . . شروطنا العادلة يا حبيبتى ان نصلي في القدس آمنين . . أين أنت كى أحس أني لست آلة من آلاتي علموني الفن في الشغل فتفانيت وأوشك أن أفنى . . علموني الصبر على أداء الواجب فصبرت وأوشك أن أتعلب . . أنا محتار من منا الظالم ومن منا المظلوم . . مصحتى الحزينة مدفونة فى بلقع ومرضاى أصبحوا يموتون بين يدى لانني مثلهم أصبحت أعاني من القلب . . لم يعد الطريق جميلا وانا أقطعه وحيدا باستمرار . . أنا لم أعد أنا يا حبيبتى . . سألت عنك فقالوا عادت الى السياحة . . ضاق بها البر على رحبه فامتطت الجو وطارت

عندئذ قررت أن أعيش وسأعيش على الذكرى وأحلى ما فيها هو أن الشتاء يأبى) لا أن يكون صيفا فليكن صيفا كاذبا حتى يأتى الصيف الحقيقي

اشترك في نشرتنا البريدية