الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "المنهل"

قصة وقصيدة

Share

حينما ولى عبد الله بن عامر ، العراق قصده صديقان له : انصاري وثقفي . فلما سارا تخلف الانصاري ، وقال : الذي اعطى ابن عامر العراق ، قادر على ان يعطيني. فوفد اليه الثقفي وحده وقال في نفسه : احوز الحظين ! فلما دخل عليه قال : ما فعل زميلك الانصاري ؟ قال : رجع الى اهله . . فامر للثقفي باربعة آلاف دينار .. وبعث الى الانصاري بثمانية آلاف دينار . . فخرج الثقفي وهو يقول هذه القصيدة التى سجل فيها القصة كاملة :

فوالله، ما حرص الحريص بنافع                 فيغنى، ولا زهد القنوع بضائر

خرجنا جميعا من مساقط روسنا                 على ثقة منا بجود " ابن عامر "

فلما انحنا الناجعات ببابه                       تخلف عني ( اليثربى من جدبر )

وقال : ستكفيني عطية قادر                   على ما يشاء اليوم للخلق قاهر

فان الذي اعطى العراق ( ابن عامر )          لربى الذي ارجو لعبد مفاقرى

فقلت : خلا لي وجهه او لعله                 سيجعل لى حظ الفتى المتزاور

فلما رآني صال عنه صبابه                     اليه ، كما خنت ظؤار الاباعر

فأبت وقد ايقنت ان ليس نافعا                ولا ضائرا شيئا خلاف المقادر

اشترك في نشرتنا البريدية