الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 7الرجوع إلى "المنهل"

قصة وقصيدة

Share

حينما ولي عبد الله بن عامر ، العراق قصده صديقان له : انصارى وثقفى . فلما  سارا تخلف الانصارى ، وقال : الذى أعطى ابن عامر العراق ، قادر على أن يعطيني .

فوفد اليه الثقفي وحده وقال في نفسه : احوز الحظين ! فلما دخل عليه قال له : في ما فعل زمنك الانصارى ؛ قال : رجع إلى أهله . فأمر للثقفى بأربعة آلاف دينار

ومن الانصاري بثمانية آلاف دينار . . فخرج الثقفى وهو يقول هذه القصيدة التى في سجل فيها القصة كاملة :

فوالله ما حرص الحريص بنافع            فيغني ، ولا زهد القنوع بضائر

خرجنا جميعا من مساقط روسنا          على ثقة منا بجود " ابن عامر "

فلما أنخنا الناجعات ببابه                 تخلف ني " البئربي ابن جابر "

وقال : ستكفيني عطية قادر              على ما يشاء اليوم للخلق قاهر

فان الذى اعطي العراق " ابن عامر "    لربى الذى ارجو لسد مفاقرى

فقلت : خلا ، لي وجهه ! ولعله          سيجعل لى حظ الفتى المتزاور

فلما رآني سال عنه صبابة                اليه ، كما حنت ظواار الابامر

فابت وقد ايقنت ان ليس نافعا          ولا ضائرا شئ خلاف المقادر

اشترك في نشرتنا البريدية