يمثل هذا القصيد مرحلة حاسمة من تجربتى الفنية مرت وانتهت وأنشره اليوم استجابة لرغبة عدد من اصدقائي كانوا قد أحبوا هذا القصيد . ع - ق
عبر عينيك كنت ألقى شعاعا يلهم الرد قبل عرض السؤال
وصدى من كآبتي وأنا لم أتأوه وما شكوتك حالي
فإذا بى مع الزمان شريد يا لقلبي من ضائع وغريب
جفت الكأس قبلما أحتسيها وأنا من جفافها في لهيب
وشبابي لو يعلم الفجر يوما كان فجرا له عبير ونضره
طبعت مسحة الغروب عليه بسمة عانقت شفاهى مره
أنا أطبقت مقلتي على طيف من الحلم والخيال البعيد
أيقظينى مع الصباح إذا الافق تلالا فوق الربى من جديد
وصحا الصبح والتفت حيالي فسرى البرد فى الحنايا وشاعا
حثك الفجر للرحيل سريعا فوداعا يا من نسيت الوداعا
ضربت بيننا صروف الليالى لست أدري ما لليالي ومالي
والاماني التي حواها خيالي قد تلاشت فيما وراء الخيال
طوى الزمان رؤاها فإذا هى أسطورة وسراب
وإذا الحب لم يعد غير ذكرى وإذا العمر حيرة واغتراب
فى ضلوعي كآبة ضعضتني وعزائى فى ذاك فقد العزاء
كلما حاول الظهور صداها أخفتته على المدى كبريائي
ملء نفسى سآمة وملال جعلا من غدى شبيها بامسى
وبقلبي بقية من غرام ليتني ما وهبتها كل نفسي
وكحلم مسافر أعبر الافق وأطويه سابحا يترامى
كم وكم جئت واحة هبط الليل عليها وما ضربت الخياما
كان حبى عواصفا من لهيب وحياتي ظلت غموضا وحيره
وصباحي تأملا وسكونا وليالي سكرة بعد سكره
أمل مذ ثكلته تاه ركبي وغدا الحب غصة في ضلوعي
وإذا هاجني الحنين إليه عاكست بسمتي صبيب دموعي
رحلة فى سبيلها نفد العمر وقصدى ما زال صعبا عصيا
والذى يملأ الهوى أصغريه أتراه يعود يوما خليا
سائر سائر مع الفجر دوما ومضى الفجر فاعتنقت الظلاما
وغدا ربما أحط رحالي حين أهوى على الضفاف حطاما
وغدا عندما تعودين لهفي أيقطينى بقبلة من همودى
فإذا كنت بارد الجسم ميتا اطمئني وآمني بخلودى
وضعى رأسك الجميل على صدري ونامي مدى الليالي بجنبي
وإذا شمت في الغوارب طيفا يتهادى لا تجزعي فهو قلبي
