طبع بمطبعة ام القرى فى ( ١٦٠ ) صفحة تفضل الاستاذ لأديب فؤاد شاكر فاهدى المحرر نسخة من هذا الكتاب الجامع بين طرفي أدب النفس وادب الحس ، فاما عن أدب النفس فيتمثل فى عنايه الاستاذ بجمع كثير من آيات الذكر الحكيم الخاصة بتنظيم شؤون المجتمع البشري واسعاده فى حياته وتفسيره لها تفسيرا صحيحا مدعما بالاحاديث الصحيحة فى كثير من الاحيان ، واما عن أدب الحس فيتمثل فى سهولة اسلوب الكتاب ووضوحه وشفوفه عن مقاصد المؤلف ومراميه ، ولا غرو فقد أصاب الاستاذ الهدف فى هذا السبيل لأن لكل مقام مقالا ، والكتاب مؤلف للعموم فيجب ان يفهمه العموم .
وقد احسن الاستاذ فى تبويب الكتاب تبويبا عصريا منظما ، كأحدث أصول التأليف السلمي ففى الكتاب ثمانيه أبواب ينطوى كل منها على عدة فصول ، وأول الابواب فى الشؤن الحقبية وثانيها فى والشؤون الاجتماعية وثالثها فى الشؤن الصحية والرابع فى الآدب العامة والخامس فى الشؤن الخيرية والسادس فى فنون الحرب والقبال والسابع فى الاقتصاديات والثامن فى الشؤون العامة ، وذاكن لابد من استعراض بعض فصل عن هذا الكتاب فكتفى بان نبوه بفصلين من فصوله الهامة ، وهما فصل نظام الحجر الصحي ، وفصل فى درس السياسة من اقرآن ، والكتاب مصدر بثلاث مقدمات بقلم كل من الاستاذ السيد جميل داود المسلمى
معاون أول بوزارة الخارجية وعضو مجلس المعارف والاستاذ احمد ابراهيم الغزاوى شاعر جلالة الملك المعظم وعضو مجلس الشورى ، والاستاذ السيد على بك فضل عضو مجلس الشورى ، وقد أهداه مؤلفه إلى حضرة صاحب الجلالة " عبد العزيز آل سعود " ملك المملكة العربية السعودية .
أما رأينا الأول والأخير فى هذا الكتاب فهو انه قد سد فراغا فى بابه ، فالقرآن كنز لا تفنى عجائبه وكل يغترف من محيطه العظيم بقدر دلوه ، وكان بودنا ان يطبع عنوان الكتاب علي روسم : ( اكليشة ) ، وهناك بعض اخطاء مطبعية تدرك بالتأمل ، والمؤلف يستعمل صيغة ( اخلاقى ) و ( اخلاقية ) وانا أميل إلى استعمال صيغة ( خلق وخلقية ) بدلها ، وهذا لا يقلل من قيمة الكتاب ويطلب من الشيخ مصطفى ميرو بباب السلام بمكة فندعور رواد العلم لاقتنائه ، شاكرين للمؤلف تفضله باهدائه ,
