الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "المنهل"

كتب وردت للمجلة .

Share

فهرست الرصاع أبي عبد الله محمد الانصاري تحقيق وتعليق الاستاذ محمد العناني بدار الكتب الوطنية بتونس

احياء الكتب المطمورة المهمة في عصور حضارة الاسلام بعث واحياء لهذه الحضارة الخالدة التالدة ، وهو نشر المعالم حضارة عالمية زاهرة ، حاولت اصابع الاستعمار العبث بمقدراتها .

وهذا الكتاب الدسم القيم لمؤلفه العريق نسبا وحسبا هو ( من تراثنا الاسلامي ) الذي نعتز به ومؤلفه متسع المعارف في العلوم الدينية والعربية والعقلية وغيرها ، وله عدة مؤلفات هذا احدها . وقد توفي بمدينة تونس أما في سنة ٨٩٤ ه او في سنة ٨٩٣ه

و الفهارس ، في الحضارة الثقافية الاسلامية فن رائع قائم بذاته ، يسجل فيه العالم كل أنواع مروباته فى علوم الدين واللغة والأدب حيث يذكر المؤلف اساتذته وأسانيده وما يتصل به من حياة وطرائف وحوادث ووقائع . والفهارس كما تقول مقدمة الكتاب لمحققه محمد العناني : تعتبر احسن مرجع وأغزره لتحرير تاريخ العالم وعرض جهود الخالدين من رجاله . والنابغين من اعلامه ، ومنها تستمد صورا صادقة لحياتهم على اختلاف مناحيها وما تقلدوا فيه من عند ونكد ، وما قاموا به من اعمال ، زيادة على تحرير الاقوال . وقد أولع بهذا النوع اولا علماء الاندلس فكانت لهم كتب فهارس كثيرة عدا عليها الزمان والاحداث و فاتلفت الكثير منها . ومن هذه

الفهارس نطلع على صور من تاريخ الحركات العلمية في الاقطار الاسلامية إذ نطلع فيها على ما يدرس في السنين الابتدائية في الحياة العلمية في مختلف مناحي العلم والادب في كل قرن وعهد ، ونظم منها ما كان بين علماء الاقطار الاسلامية المتقاربة والمتنائية من الصلات العلمية والارتباط الوثيق بالمكانية والتأليف . كما نلمس منها طرق ادب السلوك بين الطلبة مع بعضهم او مع شيوخهم . والقواعد التهذيبية التى ينتهجونها ، وتدرك منها ما يعتمد كل قطر من التأليف في كل علم . .

الكتب الفهارس التى من هذا النوع كنز ثمين . . وهي تمثل فن المذكرات العلمية والفكرية الحديث باوسع معانية ويبدو عن هذا الفن انقرض فيما انقرض من آثار الثقافة الاسلامية الزاهرة . . التى تربط العاضر بالماضي . ليعرف الحاضر اصوله وتاريخة العريق . .

نشرت هذا الكتاب القيم ( المكتبة العتيقة ) بتونس وحققه الاستاذ محمد العناني بدار الكتب الوطنية بتونس وطبع بطبعة ٢٠ مارس بتونس وتقع فهارسه في ٢١٦ صفحة من الحجم المتوسط .

عبد العزيز في التاريخ

النشر عن حياة الابطال وسيرهم اللامعة فيه بعث واحياء وتخليد لمجوات اولئك الابطال وفيه حازهم الفقراء الى اعتناق مثل الامو وكتاب   ( عبد العزيز فى التاريخ) لمؤلفه فضيلة الاستاذ حمد ابراهيم الحقيل كتاب قيم جمع الى سهولة البيان جماله وحسن الاستعراض لتاريخ هذا البطل العظيم

الذي كون مملكة ووحد شمل وقاسى فى ذلك اعظم   يقاسيه المصلحون الذين يمضون في طريقهم الشاق المزروع بالقتاد والاشواك الى القمم الشامخة

يقع الكتاب فى ٢٤٦ صفحة من القطع المتوسط قد   طبع على ورق ابيض سميك ونصع

قضية فلسطين

معالجة قضايانا الاسلامية المصيرية بمثل عظم الاسلوب العميق السهل الرائع المبين ، فيه مشاركة عامة في سبيل الوصول بهذه القضايا الى النجاح المنشود . . فجلاء الفكرة العظيمة ، وعرضها الشيق يجعل الافكار والآراء تستوعبها وتفهم زواياها وابعادها . . ومن ثم تنبثق انبثاقات مشرقة الى النجاح المنشود

وكتاب الاستاذ زيد بن فياض هذا ، يعتبر من اهم ما اصدره لانه في ألهم قضية ولانعاقد تمكن من عرض جوانبها في بيان واضح وبليغ يدخل الى القلوب والأذان بدون استئذان .

يقول المؤلف في مقدمة الكتاب في التعريف بموضوعه : . وما اقدمه في هذا الكتاب ليس تاريخا لقضية فلسطين ولا معالجة متكاملة للموضوع ، ولكنها احاسيس تعبر عن مشاعر الكثيرين من المسلمين وهي محاولة لاذكاء الشعور نجو السلوك الصحيح لاستعادة فلسطين ، وذلك بتهيئة الوسائل على مختلف المستويات من اعلامية وعسكرية وسياسية واقتصادية ، نبذ الحلول الهزيلة والاقلال من الخطب الرنانة  لدعاوى العريضة والارتجال في معالجة هذه القضية الخطيرة ،و الاهتمام بالتعاون  الدائم مع العالم الاسلامي في شتى دياره ، لاسترداد بيت المقدس و المسجد  الاقصى بارك الله حوله

يقع الكتاب فى ١٦٠ صفحة من الحجم المتوسط وطبع ورق ابيض ثخين بمطابع القصيم بالرياض

لبيك

طاهر زمخشرى هذا الشاعر وهب قلمه للشعر  فنال بذلك حظا وافرا من الشعر . . وله دواوين سائرة  مطبوعة مقروءة في انحاء العالم العربي والاسلامي . . ومن اواخر ما ظفرت به المكتبة الشعرية منه : ( لبيك) وهو مجموعة منشورة في مجلدة لطيفة من قصائده والحانه واغاريده التى تربط بينها كلها الرابطة الإسلامية

اول هذه القصائد (نشيد الغفران ) الخاص ببراعم دار الحنان بجدة :

ضيوف رب البيت أهلا في الحرم وفي الروابي البيض عند الملتزم و (الي المروتين ) :

اهيم بروحى على الرابيه

                      وعند المطاف وفي المروتين

و ( اغاريد الحج ) :

رب لبيك فى يديك زمامي

                    وانا عاثر الخطي في الزحام

قد تجردت من ثيابي ولكن

                 خلجاتي تضح بالإثام

( استغفار ):

استغفر الله ما لي من الوذ به

                      سواك اسأله تحقيق اوطاري

و " روابي الهدى "

قد سكبنا نفوسنا قد بلغنا

           غاية الشوط وارتشفنا منانا

و(اغاريد العبد ) :

يا رؤى العبد ابتسامات الثغور .

                       تنسج الفرحة من نور ونور

صدر هذا الديوان الصغير حجما الكبير موضوعا فى  مكة المكرمة فى شهر ذى القعدة ١٣٨٨ ه فى ٥١ صفحة  وهو مشكل الحروف مما زاد في قيمته وقد اهداه  الشاعر ( الى الانفاس التى تغرد بالتهليل ) و (الى الاصوات التى ترتفع بالتكبير ) وصدر برسم جميل

لجلالة العاهل الرائد الملك (فيصل ) بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين وجلالته في ثياب الاحرام وافتتح بالآية الكريمة : ( واذن في الناس بالحج ياتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) . . والورق الذي طبع عليه الديوان براق مشرق البياض من نوع ورق الكوشيه  .

حنين

يعتبر شاعرنا العربي الكبير المحلق : جان زلاقط من شعراء المهجر المعروفين من اولئك الفتية العرب الغرباء الذين هاجروا الي ديار أمريكا . . فكونوا شعرا عربيا رائعا تفرد بطابعه الخاص المبدع الممتع وبتعبيراته المجنحة ، المبسطة التى ترفرف بلابلها الصداحة على غصون حدائق الشعر العربي العالمي . .فاذا هي تشجيه وتبعث فيه الحيوية والاشراق . .

قدم للديوان الاستاذ الشاعر الكبير زكي قنصل بمقدمة هى نثر عال يرتفع بمواهبة التعبيرية الى مستوى الشعر العالي وأشهد لله ان مقدمته لمطربة ومعجبة وفي اوج الروعة من البيان . . فهي على مستوى الديوان . يضاف الى ذلك ما تمتاز به من سلاسة وانسجام وبساطة هى منتهي العظمة والسمو . . فقد تلاعب الاستاذ صاحب المقدمة اللامعة بالبيان فاتي لنا منه باللباب  وبالعجب العجاب . . وهكذا صدق عليه : ( ان من البيان لسحرا ) .

وقد راقني قوله المانع في تعداده للروابط التى تجمع بينه وبين الشاعر : ( هذه الرابطة أصبحت في نظر شعراء آخر زمان ، رجعية فكرية تستدعي الهزء والسخرية ، بل هي وصمة عار على جباه الذين يؤمنون بها ويدعون اليها . .

وجدير بالذكر ان الرابطة التى يشير اليها (زكي قنصل هنا ) تتمثل في قوله انفا : ( وبيني وبينه - جان زلاقط ) الغيرة على كرامة الفصحى والتمسك بتراثها الثقافي والحفاظ على وليد الادب الاصيل ) . . ثم يمضي بنا الناقد والشاعر المهجرى

الكبر زكى قنصل فيقول : " اما الشعر الحي . أما الشعر الخالد . فهو هذا الهراء الذي يتناقلونه في مجتمعاتهم وبتفارضونه في حفلاتهم . وينشرونه في صحفهم موملا محشوا بالنقاط وعلامات التعجب والاستفهام والاستغراب هذا الكلام الرخيص الخالى من الوزن والقافية والموسيقى والبيان والخيال والفكرة والمعنى ، هذا الهدر الذي لا يقوم على اساس من منطق ولا يستقيم على اسلوب من اساليب العربية ) .

ومن روائع قصائد الديوان قصيدة : ( حنين المغترب ) :

صوت البلاد بمسمعى

                صوت ابح : " الا ارجع

كيف التلاقى لم تزل

                           محدودة لمودع

والابتسام لعائد

                    ما زال خلف المدمع

والنظرة الحيرى تطو

                   ف على الجهات الاربع

الى ان يقول . وما اطيب ما يقول :

صوت البائد بمسمعى

                          رغم الفضاء الاوسع

مهما بعده وطال عه

                     دى لم تزل في اضلعى

اسعى النهار مجاهدا

                            فكانها تسعى معى

واذا اويت لمضجعى

                  القيتها في مضجعي

- وطني هجرت ربوعه

                     حبا بتلك الأربع

وحملت الام الغريب بعزة وترفع

 وفتحت ابواب الغد  ال

           مجهول اسبق مطمعى

ما اروع هذا كله  . انه تعبير جياش بالم الغربة . . وافكارها انه تعبير عن احاسيس الشاعر المغترب

باروع بيان واسلسه واسمحه . .

وليست قصيدة ( حنين المغترب ) يتيمة في الديوان العظيم . . فهناك زميلات لها رشيقات وفاتنان . . منها قصيدة ( سيرة الاغتراب ) :

هجرناها وطال بنا الغياب

                  واقدس ما لنا فيها التراب

هجرنا كي نعود غدا شبابا

                  ومن اعمارنا انفرط الشباب

بلاد كل جرح في حشاها

                    يهون . ولا يهون الاغتراب

وقصيدة ( وحشة القلب ) . . وقصيدة ( لبنان ) :

يا قلب كم عصفت بك الأشجان

         رحماك خفف اننى انسان

اشجاك ان تحيا غريبا نائيا

              شهد الوفا ساعود يا لبنان

وبعد ، فمحاسن هذا الديوان المطرب اكثر من ان تحصر وانما اكتفينا بالقطر عن المطر ، وبالإشارة عن ابعاد العبارة . .

يقع الديوان في ٢٠٤ صفحة من الحجم الذي هو اكبر من المتوسط بقليل . . اما ورق طبعه فرائع ومشرق ناصع البياض وسميك وطبعه انيق اناقة طبعه المعنوى والبياني .

واننا نشكر للشاعر المهجرى الكبير اهداءه نسخة من هذا الديوان المترع بالبيان الى مكتبة المنهل

اشترك في نشرتنا البريدية