الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "المنهل"

كتب وردت للمنهل

Share

دليل الجامعة الاسلامية  فى المدينة المنورة ١٣٩١ ه - ١٩٧١ م      اصدار الجامعة الاسلامية

حقيقة ما نبه اليه سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رئيس الجامعة فى مقدمته لهذا الدليل حين قال : ( ان فكرة انشاء الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة لم تكن جديدة . بل لقد احس بعض كبار المفكرين والزعماء فى العالم الاسلامى بالحاجة الماسة الى وجود مصدر اشعاع اسلامى حديث من مصدر الاشعاع الاسلامى الاول . ولقد بقيت هذه الفكرة مجرد حلم يراود الاذهان حتى قدر الله سبحانه وتعالى بفضله ومنه ، اخراجها الى حيز الوجود على يد الحكومة العربية السعودية ) ص ٩ من الدليل . ولدى الآن مذكرات حياة الامير شكيب ارسلان ( سيرة ذاتية ) وفيها ( ان الحكومة العثمانية انتدبته هو والمرحوم الشيخ عبد العزيز جاويش للذهاب الى المدينة المنورة سنة ١٩١٣ م لانها صممت على تأسيس دار الفنون في المدينة وتدشين البناء )

ودار الفنون هذه هى جامعة عربية اسلامية مثل جامعة الاستانة المسماة عند الاتراك بدار الفنون . وقد اصطحب المندوبان صديقهما الاستاذ الشيخ عبد القادر المغربي من طرابلس الشام الى المدينة وقد اختار المنتدبون المكان المناسب لتشييد المدرسة الجامعة واقامة حفلة التدشين والقيت فيها الخطب .. ) ( ١ )

وكان البناء الذى دشن لمدرسة الفنون الاسلامية متينا حملا كان بالحجارة الجرانيتية السوداء المطابقة

رحى الحرب العالمية الاولى الطحون .. وظل على ذلك حتى اكملته الحكومة العربية السعودية باخرة وجعلته لاحدى مدارسها .. واقامت بناء الجامعة الاسلامية في عرصة العقيق الكبرى .

وهذا البناء يقوم على الطرف الشرقى لميدان محطة السكة الحديدية بالمدينة المنورة .

وكان ان قام نفر من أدباء المدينة المنورة فيما بعد . بكتابة مقالات مسهبة شيقة فى جريدة المدينة المنورة تدعو الى احياء مشروع الجامعة الاسلامية في المدينة المنورة وكان في طليعتهم الاستاذان السيد أمين مدنى والسيد على حافظ .. فاخذت الحكومة باقتراحهم وكان ميلاد الجامعة الاسلامية فيها على المنوال الذى ــبه اليه سماحة رئيس الجامعة الاسلامية في مقدمته القيمة لدليلها هذا الذى نتحدث عنه .

ولقد أحسنت الجامعة الاسلامية باصدار هذا الدليل الحاوى الشامل الذى شرحت في سطوره ما تحويه من كليات ومعاهد وما يدرس فى الكليات والمعاهد من مناهج وعلوم الى احصائيات لطلابها ومتخرجيها وجنسياتهم واساتيذها وجنسياتهم ، وما فيها من ادارات ، ومديرين واعضاء الى مكتبتها العامة التى تضم ٢٩٧٤ مجلدا من الكتب المراجع الى عدد من المجلات والصحف .

واذا كان لى ان اقترح بهذه المناسبة وقد بدأت الجامعة الاسلامية تأخذ مكانتها بين جامعات العالم . فانى ارى من الضروري أن تحتضن رئاسة الجامعة قيام  دراسات حيوية فى العصر الحاضر ، لها قيمتها الكبرى فى التوجيه الاسلامى الحميد ، وتؤتى ثمارها بين غابات الاضاليل المثمرة المزدهرة فى عالمنا اليوم .. وهذه الدراسات تفضى الى انشاء كلية أو معهد عال للصحافة

بالجامعة يدرس فيها الطالب أصول الصحافة العالمية دراسة عميقة واعية ، وافية ، حتى يستكشف وجوه فضائلها ورذائلها ومن ثم يتوج هذه الدراسة بدراسة مستجدة فى هذا العالم الاعلامى المتموج - وتختص هذه الدراسة الجديدة على عالم الاعلام والصحافة بالتخصص فى مسالك ومشروعات وتراتيب الصحافة الاسلامية الحديثة المتفوقة على غيرها ، وفائدة وجود هذا الفرع في الجامعة ، أن يتخرج لدينا ، ولدى العالم الاسلامى صحفيون اسلاميون بارعون منهم ولهم أن يقتحموا الميدان الصحفي العالمى بسلاح العلم والمعرفة حتى يضاهئوا ، فيه زملاءهم الآخرين المضللين - بكسر اللام الاولى - ومن ثم يبزونهم في هذا الميدان لان معهم نور الاسلام الذى يفتح لهم مغلق الطرق ويقدمهم بسرعة الى القمم .

يقع دليل الجامعة الاسلامية فى المدينة المنورة ، مع فهارسه فى ١٧٢ صفحة من الحجم المتوسط وطبع طبعا انيقا على ورق صقيل أبيض بمطابع ( دار الاصفهانى وشركائه ) بجدة .

اشترك في نشرتنا البريدية