كفاني الحب والايمان ذخرا .. وأن اسعى وأدأب كي أسرا
جنحت الى السلام أخا شفيقا .. يحول شقوتي أمنا وفخرا
فمد الي كفا ذات عطف .. وحل بساحتي للكسر جبرا
وهذى رحمة المنان أختي .. يعم الجرح بلسمها فيبرا
وظل يجيبني ملك كريم .. الى ما أبتغي ويزيل ضرا
له في قمة البلوى ابتسام .. وعطف يغمر الارزاء يسرا
فيا ذات السنا من بوأتني .. مقاما في المحبة جل قدرا
لأنت سمية الافراح عندى .. وقرة عين من ناجاك سرا
وأنت شقيقة للروح تلقين .. ورد اليمن في مغناي نثرا
وهاوية العذاب مددت فيها .. رواق الأمن مكرمة وبرا
وكان الصمت يشملني وجوما .. وبرد يلذع الأوصال قرا
نشقت من العبير الصرف عرفا .. وطفت أداعب الانسام سكرى
فثابت من خيالك في ضميرى .. خواطر لم تدع مأواه قفرا
تناجي في صميم الغيب طيفا .. وتحدث منه في الاحناء ذكرا
فأحنو ساجيا لبديع لطف .. وتلهب أضلعي وجدا وحرا
فليت النور شد وثاق نفسي .. إليه بما حوت ظلما وفقراً
