الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "المنهل"

كلمات

Share

لعل الحياة تسكب فينا المعرفة وحب الخير ، ولعلنا نمسك بطرف من ذلك الحبل الذي تمده لنا فى حنو ورفق ، فنتصل بغاية العقل المستنير .

الحياة تسكب كثيرا ، وقد سكبت منذا أول شمس اشرقت على الارض خيرا وفيرا خالدا ترفرف عليه اجنحة وضيئة من رحمة الرب ، فما هو نصيب البشر ؟ ، وما هى ذخيرته التى سيلقى بها النهاية المحتومة .

أسئلة تتردد وفي صداها معني خفي ، يلقى على النفوس شعاعا هادئا لعلها تعرف طريق النور فتمشى على ضوء الحقيقة ، لتدرك معنى الخير وتشعر بآثاره ، وتعمل لحسابه ما يدرا عنها الحساب في الأخيرة ، أو يخفف من شدته وعسره على الأقل .

هذه أسئلة معادة مكرورة ، وفي الاعادة تذكير ، وتذكير يحمل بين أطوائه الانذار فى شكوله المختلفة ، وصوره المتعددة ، و لكنه على كل حال انذار وحسب - فهل نحن فاقهون ؟ !

نتعجل الدنيا ونطمع فى كثير من الوان ملذاتها ، ونقف منها وقفة الحائر المتلهف ، نتخير ما تشتهيه النفوس وتشبع منه ، قبل ان نفكر فى المصير العتيد الذي ينتظرنا ، وقبل ان نتبصر ونتدبر ما وراء الغيب المتحجب من حساب .

نغامر في الحياة ما وسعتنا الحيلة ، وما وانانا الجدوم امدنا المكر الذي هو بعض صفانا من قراه ويمضى ساد بن ابتغاء عيش رخيص ، ما انفه وما افله وأضاله . . بالنسبة لدخيرة لروح . ولكنا نمضى .

اما اننا نقسو على انفسنا قسوة عاتية جبارة وفي تلك القوة معنى من معانى الشقاء ، ولكن للاسف نغذ السير ماصين فى لهو مقيت ولدة بغيضة وعلى أعيننا غطاء من الجهل

اف لنا ، فما احوجنا إلى حياة روحية نفنى فيها النفس البشرية ، وتندثر بدثار الخير المجرد ، لانه وسيلة النجاة ولأن فيه معنى مستسرا من معاني الأصلاح وتهذيب النفوس وترويضها .

متى تفيئ الى معرفة الحقيقة ؟ وحتام نسدر لاهين ؟ والى أي مدى نسير هي ابهين بما ينتظرنا اخر الامر هذه أسئلة ينتظر جوابها . ونرجو ان نكون فاعلين .

اشترك في نشرتنا البريدية