لا تعجبي فالحب أرهق كاهلي حتى قلقت بجلدتي وثيابي
ولقد مللت تحركي وتوثبي ورجولتي أمست وراء الباب
لما دخلت دخلت خلوا خاليا ومجردا من كل شئ داب
أنا ما وصلت إليك إلا منهكا أفعى بلا سم ولا أنياب
وكأنما شرب الهواء تسمي عجزت رياح الحب عن إخصابي
وسألتني من أنت ؟ قلت : انا أنا لكنني جردت من أعصابي
لا تحقدي بل فاحقدي ! معذورة حتى ولو مزقت لي أثوابي
صبي علي الشتم سبيني فقد عودت نفسي العار بالألقاب
ثورى بعنف فوق قبري وانبشي بمخالب النمر الحقود ترابي
لو كنت يوما يا حبيبة غابة ممنوعة مسدودة الأبواب
لرأيت نفسك باللظى محروقة فانا سعير فاتك بالغاب
كنت الحريق وكنت أرضا ضحلة مسلوبة حتى من الأعشاب
شبت بها النيران دون تواصل شبت بها النيران دون جواب
وانهار في وسع البساط لسانها مثل السعير الزائف الكذاب
قد كنت فوق الماء أحلى زورقا فثقبته ويلي من الأثقاب
زلت شراعي واستبد بها اللجا ج ببحرك المملوء بالأتعاب
خشي المهرأ رغوة في سطحه يلهو بها في موجه الغلاب
وشراع قلبي ريشة محمولة فوق الخضم الهائج الوثاب
الحب كالكأس الدقيقة كسره سهل الحصول لأتفه الأسباب
الحب أنت كسرته . . أسرته ووقفت في تياره المنساب
