ضحت بفكر الساهم المحزون ذكرى الامسيات الشاعرة وهفا يناجي حبه : ليلاي يا حلم الحياة الزاهرة سمراء يا عطر الصبي الزاكى وزمبقة الحقول الناضرة يا غنوة الغابات رددها الربيع على الضفاف الساحرة
سمراء يا نفس الزمان وحده السامي بفكري الثائر سمراء هذى ليلة الذكرى وأعمال الربيع الزاهر عادت ، وليل الحب نشوان يعربد بالفؤاد الشاعر وصحا عليه الروح في دنيا تقود للشباب الناضر
سمراء هذى ليلة الميلاد للحب المجنح . . للقصيد فيها عرفنا صبوة العمر القرير وغنوة الفجر الوليد وترعرعت في ظلها النادى مشاعرنا . . ورددت النشيد وهفت بقلبينا العواطف بالوداد تهدهد الاهل الجديد وعلى ملامحنا يرى الكون البهيج براءة الحب السعيد سمراء هيا للمروج وللمغاني تنهب الزمن الطريد وتشيد بين الرمل قصر غرامنا وعلى اسارير الوجود نلهو كما كنا مع الاطفال . . نقطف من ازاهير الخلود
لم لا تجيبيني مني الروح الكليم ، وبسمة العمر الكئيب حجبوك عني ، والهوى كالعاصف المجنون في الوادي الرهيب حجبوك جسما . . هل دروا اني بحبك سوف احيا كالطيوب بضراروة الفكر الطموح . . ولوعة القلب المجرح باللهيب
اصبحت افتقد الرجاء ولا أرى لي مسلكا بين الدروب اترى نؤمل عودة ونؤوب للصبوات . . للأمس الخصيب ؟ ام نعبر الكون الجميل رؤى تبعثرها يد الليل الغضوب ؟ رفقا اله الحق . . بالسمراء بالفنان رحما ياغيوب !
