لفنا الصمت .. والوجوم اعترانا كيف سارت دروبنا وخطانا ؟؟!
فمع الحب لو يكون لقاء قد قتلنا القلوب والابدانا
أى عهد ؛ يظل حبه طفلا لا يشيخ الهوى .. وشاخ هوانا !
قد صرعنا الأعداء فى كل قطر ثم صرنا الأعداء والخلانا
ذبذبات الزمان نحن ..، وطيف لم يعد يعرف الصفا والأمانا
قد يكون اللقاء يوما جميلا ثم نبكى من بعده موتانا
ويطول الشقاق حتى كأنا قد خلقنا من الجفاء كيانا
تعصف الريح ثم تهدأ يوما كيف ظلت رياحنا بركانا ؟!
تلكم الأرض فى سواد الليالى وأرى النيل واجما عطشانا !
وأرى القدس تستجير وتشكو ثم إنا نبثها شكوانا
خطباء على المناير دوما ليس إلا فصاحة وبيانا
إذ نرى النار تحرق الزرع ..منا من يرى النار بلسما مزدانا !
فيقول الخلاف للناس : "مهلا قد رسمت الأهداف والأزمانا "
كم شعار يثير فينا شعورا ثم ننسى الشعار والأوطانا
فاذا نحن غاية لم نكنها فاذا نحن وصمة لا تدانى
عندما نفهم الأمانى فانا بالأمانى نفجر الايمانا
ليس يثنى عزائم المرء إلا أن تراه مغفلا أو جبانا
ومن الصعبه لم يدسه برجل اوقفته الحياة حيث استكانا
أبعدى عنك يا متاهات طيفا وتوقى فى سيرك الشيطانا
العني الخلف .. فالمآسى اذا ما لم نبدها تمثلت أشجانا
وأضاعت أحلامنا وأضاعت فى الليالى سماءنا وضحانا
فلنعانق كالنسر شم جبال ثم نحمى كالنسر كل ربانا
ولنغيب فى العزم عهدا بغيضا بل عهودا تقسمت الوانا
دربنا واحد فكيف اختلفنا ؟ فليكن بيننا الخلاف مهانا
فلنسر فيه حازمين فانا حين نمضى نحطم الأوثانا
