الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 7الرجوع إلى "الفكر"

. لنكتب ، لنكتب ، لنكتب

Share

هذا ما اجاب به الاديب عز الدين المدني مندوب جريدة " العمل " الغراء عندما سأله - وجمعا من الأدباء الشبان - عن رأيه فى آراء الاساتذة الذين عالجوا قضية " سلامة اللغة العربية " على من منبر نادى " ابو القاسم الشابي " يوم الجمعة 13 فيفري 1970 . قال عز الدين المدنى :

" لنكتب بكل ما لدينا من قوة ! وبكل عزم ! وبكل ترو ! وبكل رصانة ! لنجسم ما يخامر اذهاننا من المسائل والقضايا فى عصرنا وفى مجتمعنا ، بكل حرية ! وبكل وعى ! وبكل مهجة !

لننتج باللغة التى نختارها ، وبالنحو والصرف والقواعد التى ترتضيها ، وبالدلالات والالفاظ التى نريدها رغم " الوعظ والارشاد والتوجيه " ! رغم الاتهامات ! رغم السباب ! رغم الشتم والثلب ! رغم الاستناص والاحتقار ! رغم النيل من الكرامة ! رغم الدسائس التى تحاك فى المقاهى والنوادى ! رغم القياسات العشرية المقننة ! رغم القوالب الجاهزة ! رغم الكليشيات المعفنة ! رغم كل شئ رغم الداء فى القلوب المريضة ورغم الاعداء ! حتى نفنى فى الكتابة !

المهم ان نكتب لان الكتابة صمود في وجه اى كان ! ولنعتبر الباقى هوامش وتعاليق وأهواء ونزوات وعقبات واشباه عقبات ! لنكتب ! لنكتب ! لنكتب ! "

ونحن نؤيده تمام التأييد اذ لا طريقة اخرى لفرض الذات غير الكتابة والخلق والانتاج .

. ظهرت أخيرا فى مجموعة اليونسكو للروائع النموذجية ترجمة حديدة لمقدمة ابن خلدون الى الفرنسية فى ثلاثة أجزاء . ومعروف ان الترجمة الكاملة لتاريخ ابن خلدون هي لدوسلان ( De Slane ) وترجع الى أواخر القرن التاسع عشر . فعسى أن تكون هذه الترجمة الجديدة اكثر مراعاة لفكرة ابن خلدون وأكمل من حيث الشروح والتحقيقات .

اشترك في نشرتنا البريدية