الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

محكمة وهدية

Share

أعدتها الهديه ..

معذرة يا صاحبى ..

إذا رفضت مطلبا فجئيا ،

أبيت أن أقبله خاتمك الجميل ..

أخاف أن يكون مثل القيد فى يديا

أتذكر اليوم الذى فتحت فيه دفترى

اليوميا

وانتصب الحكام

كالجهل والنفاق

بينهما الرجعيه ؟

وأدخلونى قفص اتهام

لأننى يا لائمى

آمنت بالانسان

ناديت بالوضوح

عشقتها الحرية

فوجئت حينما وجدتك

من بين من أتوا للبت فى القضيه

ثلاثة .. أوسطهم .. يخطبنى ..

يسألنى :

- الاسم ؟

- هند الثائره

أو هكذا يدعوننى

- العمر بالتفصيل ؟

- جاوزتها العشرين

- ومستوى التعليم ؟

- طالبة بمعهد التحدى

بالرابعه

حريه

- ومهنتى مستقبلا ؟

- أعد أمعاء الجياع

مجهزة على عيون العجز والرجعيه

- لأى أرض تنتمين ؟

- أصيلة من يعرب

لكننى نشأت :

احب الانسانيه

- لون جواز السفر ؟

- لا لون ، لا تأشيره ..

لا اعرف الحدود

فكان رفع الجلسه

ودون أن أستجوب

ودون أن أدافع

حاكمنى الثالوث

وبت فى القضيه

أظل رغم الاعتداء

قوية .. قويه !.

أرفض أن تسكننى المطامع الشخصيه

ارفض ان اكون كالسبيه

أرفض أن أسام فى كرامتى

أرفض أن أباع بالمزاد العلنى

راضية مرضيه ..

آسفة يا سيدى

آسفة فأنت لا .. لا تدرك الحريه

تلك التى كتبتها بأدمعى ..

نقشتها بأحرف ناريه

فحينما تدركها : سأقبل الهديه

اشترك في نشرتنا البريدية