كان الادب المغربى الى الربع الاول من القرن العشرين ، يعكس صورة مجتمعنا الاوتوقراطى . . وكان الشعر هو النوع السائد الذى يتوسل به للتعبير فى ظروف تنعدم فيها الحرية ، لان الشعراء كانوا يمتهنون الشعر ويتخذونه مطية للتكسب ، وتبريرا لعطالتهم فى المجتمع ، ولان الملوك والحكام كانوا يتذرعون بقصائد الشعراء لنشر مثائرهم واشاعة امجادهم على العالمين وهى ظاهرة لا يتفرد بها التاريخ المغربى وحده ، بل نجدها ايضا فى العالم الاسلامى وفى الاقطار الاوروبية قبل نهضتها الحديثة ، وليس موضوعنا الآن دراسة هذه الظاهرة ولكننى اشرت اليها تمهيدا لبعض الفرضيات التى سأعتمد عليها فيما سياتى
واولى هذه الفرضيات ، ان الادب قيمة اجتماعية ، لكل المواطنين حق الاسهام فى خلقها وتطويرها . . ولكى تكون هذه القيمة متوفرة على شروط النمو والتفتح ، يجب أن تقترن بالحرية حتى يتاح لجميع افراد المجتمع على اختلاف طبقاتهم ومفاهيمهم ان ينتجوا دون التعرض لتعسف او توجيه مفروض ، هذه الحرية لم تكن متوفرة خلال فترة طويلة من تاريخ المجتمع الاسلامى والمجتمعات الاوروبية وغير الاوروبية فى عصور انحطاطها . ولعل ذلك امر " طبيعى بالنسبة للحكم الاتوقراطى ، اذ من غير المعقول ان يسمح الحاكم المتوحد وحاشيته ، لابناء الطبقة المحكومة - المضطهدة فى معظم الاحيان - بالتعبير عن مطامحها وسخطها
اعتمادا على هذه الملاحظة يسهل علينا ادراك الفرق الشاسع بين مفهوم وظيفة الادب فى العصور الفارطة ، ومفهوم الادب فى العصر الحديث ، عصر الديمقراطية وعصر تبلور الصراع الطبقى ، وعصر سيطرة روح الجماعة على الفردانية
ومهما يحاول بعض النقاد ان يجتهدوا ويجهدوا انفسهم للعثور على ملامح مشتركة تجمع بين غزليات امرىء القيس ، وغلاميات ابى نواس ، وشوقيات " امير الشعراء " ، فان من يتمعن فى الظروف الجديدة التى اصبح يعيش فيها مجتمعنا وباقي المجتمعات ، والهزات المتقالية التى لحقت مختلف القيم
والمقاييس ، يدرك بوضوح مقدار تميز تجربتنا ومشاكلنا عن تلك الانماط من الحياة والانتاج
لا منأص لمن يريد ان يتعرف على مشاكل ادبنا الحديث او على الاصح لمن يريد ان يسير اسباب ازمته المؤقتة ، من الرجوع الى اوائل هذا القرن . وانا اسارع - قبل الدخول فى التحليل - الى توضيح فكرتى الاجمالية التى اريد ان انتهى اليها ، وهى اننى استبعد المشاكل ذات المظهر المادى الصرف المتمثلة فى عدم توفر وسائل الطبع والتوزيع ومردودات الكتب ، واحصر كل اهتمامي فى مشاكل تتصل بمستوى ادبنا ومدى استجابته لظروف مجتمعه ، وامكانات تأثيره ، ومبررات وجوده وانا أزعم منذ البداية ان هذا المظهر الثاني من المشاكل هو الذي سيخط مصيرازمتنا وسيحدد ما اذا كان الأدب المغربي الحديث سيكتب له النمو والتفتح ام سيظل حبيس مشاكله الوهمية والحقيقية .
لقد بدأ العالم العربى يخرج من سكونيته وغفوته عند ما تعرض لغزو اوروبا ، وتجابهت حضارته التقليدية الخائرة مع حضارة تتمتع بكل مقومات الحياة من دينامية وقوة وتفوق
وكأنت عملية التجابه هذه ، عاملا منشطا ، ونورا كاشفا ازاح كثيرا من الحجب وخلق صراعا بين حضارة منهارة فارغة الوفاض الا من كبرياء وذكريات مجيدة ، وحضارة براقة فى عنفوان الشباب . وقد تعرض المغرب بحكم انتسابه الى العالم العربى - تاريخيا وحضاريا - لنفس التجربة ، رغم محاولته الاحتفاظ بعزلته وحريته مدة اطول
وكلكم تعلمون تفاصيل ردود الفعل لشعوبنا العربية ازاء خطر الغزو الاوروبى ، وبخاصة عند ما ظهرت نواياه ساقرة هادئة الى مسخ مقومات الحضارة العربية ومحو شخصيتها واعطائها شكلا يضمن للرأسمالية والدول الكبرى استغلالا ابديا ، واستسلاما كليا . وقد كان رد الفعل فى المغرب امام محاولات الفرنسية يعتمد على دعامة اساسية فى تكوين مجتمعنا آنذاك وهى دعامة الثقافة العربية . والواقع ان بعض الدول العربية فى المشرق استطاعت ان تلقح الثقافة التقليدية وان تحييها بكيفية اكثر تنظيما وفعالية ، اماهنا فى المغرب فأن الثقافة التقليدية اندمجت فى اطار الكفاح الوطني ، واصبحت وسيلة من وسائل الدفاع عن الشخصية ، والاحتماء من فظائع المسخ والتشويه ، لذلك فأن انتاج فترة الحماية ينعدم فيه الاهتمام بتطوير الشكل وتعميق المضمون . . واكثر ما يتجلى ذلك فى سبيل القصائد التى نظمت
بمناسبة اعياد العرش ، والتى لم تكن - فى حقيقتها - مدحا خالصا - بل ابراز لقضية اساسية كانت تشغل الرآى العام المغربى قاطبة . . ونفس الملاحظة يمكن ان توجه الى الابحاث التاريخية والمقالات وبعض القصص القصيرة والمسرحيات . . فقد كانت تهدف الى اقامة حاجز يحول دون تسرب المد الفرنسى الى عقول وارواح المغاربة . . ومن ثم نجد نقادنا يقررون ان انتاجنا الفكرى والادبى فى فترة الحماية كان اكثر ازدهار مما هو عليه الآن . الحقيقة ان هذا الرأى يحتاج الى مناقشة يمكن ان نجعل منها مفتاحا لجوهر المشكل .
فمن المغالطة القول بان انتاج فترة الحماية كان فى فى مستوى عميق يعبر عن جميع ابعاد تجربة شعبنا المقهور . . بل كان - كما قلت من قبل - وسيلة من وسائل الكفاح يردد فى اشكال متباينة اصداء المعركة ، ولكنه لم يكن قط ثوريا كاشفا لافاق جديدة ، متخطيا عهد الاستعمار الى ما بعده ، مثلما فعل محمد ديب فى روايته الخالدة البيت الكبير ، حينما ركز محور الاحداث على مشكلة الجوع والتخلف ، وحمل الاستعمار النصيب الاكبر من المسؤولية ، وفى نفس الوقت اوحى لنا من خلال الحوار ، ان زوال انظمة المستعمر غير كاف لحل المأساة ، بل يتحتم ايجاد نظام اكثر عدلا وتجاوبا مع مطامح الانسان الجزائرى . . ونتيجة لهذه الرؤية العميقة اكتسبت روايات الديب اصالتها وقوتها وغدت فى مستوى الثورة التى يعيشها مواطنوه . . مثل هذا الانتاج لم يوجد عندنا فى فترة الحماية ، ولكن قيمة محصول هذه المرحلة آتية من كون معظم الذين كتبوا باقلامهم كانوا يصدرون عن عقيدة وايمان وكانوا يترجمون مشاركتهم العملية فى الكفاح الى قصائد او مقالات وهكذا فان فترة الحماية جسمت لادبائنا الاخطار المحدقة بوطنهم ، فلم يتقاعسوا عن تحمل مسؤولياتهم . .
نريد ان نتخطى الآن كل التفاصيل لنصل الى عهد الاستقلال . . فقد لوحظ فى هذه الفترة ان معظم الاقلام قد خفت صريرها ، وتضاءل الانتاج . . مما دفع البعض الى تعليل ذلك بان الوظائف قد امتصت مختلف الطاقات وشغلتهم عن ميدان الادب والفكر . وهو تعليل يبدو معقولا لاول وهلة الا اننا سرعان ما نتبين جوانب اخرى للمشكل . فالاستقلال حدث هام ، كاف لاحداث تغييرات بعيدة الغور فى بنية المجتمع . وهو فى نفس الوقت اعلان لنهاية وضعية شاذة ، وعودة المجتمع الى تكوينه الطبيعى بما فيه من تعارض بين الطبقات وبحث عن نظام يكفل التوازن والاستقرار ، فاذا كان الحجر قد رفع ، فقد ترك لنا مشكلة التخلف ماديا وحضاريا واذا كانت كل الطبقات والآراء
متفقة من قبل على ضرورة التعجيل بفك قيود العبودية ، فان عهد الحرية قد حمل معه اعباءها وقلقها ، وجعلنا نعيش تجربة اكثر عمقا وتعقيدا ، هي تجربة البحث عن أسس حضارية وطيدة في عالم سريع التغير . فكان من الطبيعي ان تطرأ هذه الوقفة المؤقتة على حركتنا الادبية ، وهي وقفة تتخذ طابع الازمة لانها تقترن بسؤال خطير تلقى الاجابة عليه اضواء ساطعة علم دروب المستقبل . . هذا السؤال هو : هل بامكان الادب المغربى المعاصر ان يبرر وجوده اى ان يضطلع بوظيفته فى مجتمعنا المتخلف المتأزم ؟
ان تحديد وظيفة الادب يتطلب مجالا اوسع ، لانه موضوع متشعب تختلف حوله الآراء ، نتيجة لاختلاف الرؤيات والمفاهيم الحياتية . . ومع ذلك يمكننا ان نجيب على السؤال فى اختصار معتمدين على المفهوم الذى نؤمن به يقول جان بول سارتر فى كتابه situations ( مواقف ) (1) الجزء الثانى " ان الادب هو - فى جوهره - ذاتية مجتمع يعيش ثورة دائمة "
يقصد سارتر الى اعتبار الادب نداءات حرة تصدر عن مختلف الاشخاص ، لا لتؤثر مباشرة فى السلوك العملي ، وانما لتكون اطار الافكار والمفاهيم ولتسجل التحولات وردآت الفعل ، طيلة مراحل التبدل المستمر التى يعيشها مجتمع ما . ومعنى ذلك ان الادب يغدو بمثابة ضمير مرهف يسجل كل الذبذبات والارتجاجات داخل المجتمع وعلى تباين الطبقات والمستويات . ولما كان الادب يتوسل باللغة ويدخل فى نطاق التفكير ومجالات " الامكان " ، فانه بذلك يصبح معارضا لمجالات " الفعل " والتطبيق ، وهو تعارض لم يمح قط لان أحلام الانسانية وامائيها لم تتحقق بالضبط فى دنيا الواقع ، ولان الواقع يتغير بسرعة دائبة . من ثم اصبح يتحتم على الادب ان يكون سباقا يعكس باستمرار التحولات الطارئة في حياة المجتمعات وقد وصف بعض المفكرين الاحداث Les faits اليومية بالتقدمية ، والافكار Les idees بالرجعية لانها تعجز عن ملاحقة تطور الاحداث ، وتتخلف عن خلق الاجواء المناسبة لها (2)
كل هذه الآراء وغيرها تقرب الى اذهاننا المحتوى الجديد لمفهوم الادب فى عصرنا ، وهى تلح على ضرورة التحام الادباء بعصرهم ومحاولة عكس كل التغيرات والتحولات التى يجتازها الانسان والمجتمع . . فالانسان هو محور النشاط والتقويم والفعالية ، وليست هناك قيم وافكار سابقة تقيده . . بل هو يعيش تجربة منفردة يجهل نهايتها ، ولكنه يؤمن بمسؤوليته فى الاختيار ، ويؤمن بحقه فى الرفض والتمرد . . . طبيعى ان هذه الافكار مشتركة بين كثير من الاناسى فى المجتمع الحديث
ولكنها لا تنفى وجود النسبية الناجمة عن تغاير الظروف المجتمعية . وعلى هذا الاعتبار ، فان المشكلة الاساسية التى تواجه ادبنا الوليد المتلمس لخطاه ، الباحث عن نفسه ، هى مدى قدرته على تمثل كل المفاهيم السائدة في مجتمعه ، والعمل على بلورة الصالح منها اى بلورة المفاهيم التى ستمكن شعبه المتخلف من اللحاق بركب الحضارة المعاصرة . .
الواقع ان عملية مثل هذه ليست هينة لانها يجب ان تتم في مستويين مختلفين ولكنهما متكاملان
1) المستوى الايديولوجى : واقصد به مصدر الرؤية الحياتية للاديب او المفكر . . وليس ضروريا ان يرتبط بايديولوجية سياسية ولكن اديب المستقبل فى بلادنا - كما افهمه - يجب ان يكون تقدميا اكثر من جميع الايدولوجيات . وبعبارة اخرى يجب ان يربط مصيره بمصير البروليتاريا عندنا ، لانها هى التى ستكون جمهور الادباء فى المستقبل ، ولان اى تقدم او حضارة فى شعب متخلف لا يمكن ان يصنع بدونها .
2 ) المستوى الفنى : وهذا العنصر الثاني اكثر تعقيدا وصعوبة . ذلك اننا نواجه ارثا ضخما من الثقافات والمذاهب تستوجب فهما واستيعابا دقيقا ، قبل ان نتمكن من ايجاد شخصية فنية اصيلة ، واذا كان الجيل الجديد من ادبائنا سيؤثر اختيار مبدأ الالتزام ، فان هذا الشعار لن يعقبه من تحقيق شرط الجودة الفنية ، لان الادب يختلف عن العلم والفلسفة . يقول الناقد فاديم كوزينوف فى هذا المعنى : (3)
" من الضرورى ان يكون التفكير فى الفن تفكيرا فنيا ، ولهذا يختلف اختلافا جذريا عن التفكير العلمى او التفكير الفلسفى ، والفكرة الفنية توجد وتنمو كصور ، وهذه الصور هى الشكل الداخلى لتفكير الفنان تماما كما ان الادراك هو الشكل الداخلى لتفكير الفيلسوف " .
وهذه الصعوبة التى ستعترض ادباءنا الناشئين هى نفس الصعوبة التى واجهت الادب العربى فى المشرق بعد ان طرح مبدأ الالتزام ، وارتاد الادباء آفاقا جديدة اكثر صدقا واستجابة لمشاكل شعوبهم . وقد نتج عن هذا لتحول من القالب التقليدى الى القالب الحديث ، تخلخل في الاشكال الفنية الا ان المفهوم الجديد للادب فى المشرق العربى استطاع رغم كل شىء ان يفرض نفسه ، وان يقدم نماذج ناجحة تمتد من قصيدة عبد الرحمن الشرقاوي " رسالة من اب مصرى الى الرئيس ترومان " لتبلغ آخر ديوان اصدره صلاح عبد الصبور ، وعبد الباسط الصوفي . وفى ميدان الرواية تنطلق من " عودة الروح " لتصل الى ثلاثية قصر الشوق ، واولاد حارتنا لنجيب محفوظ ، وجيل القدر لمطاع صفدى
ورغم النجاح الذى حققه الادب الحديث فى بعض الاقطار العربية ، فان التجربة لفتت الانظار الى كثير من المأخذ مصدرها الحماس المفرط فى الاقتباس من الثقافة الغربية ، وعدم مراعاة ظروف مجتمعنا المتميزة عند المزاوجة بين الثقافيتين ، وهذه الظاهرة اكثر ما تتجلى فى الشعر الحديث . . فالقارىء لدواوين الشعراء العرب المحدثين يحس سوداوية كافكا ورامبو ، ويلمس ثورية لوركا وناظم حكمت ، ويدرك كاتوليكية ت . س . اليوت ، ورمزية فاليري . هذا التأثير الواضح يكاد يطمس الشخصية العربية المعاصرة بقلقها وضياعها وثوريتها . . وربما كانت هذه الظاهرة امرا طبيعيا بالنسبة للمدة الزمنية التى عاشها الادب العربى الحديث . . .
نأتى الآن لنتساءل عن موقف الاديب المغربى الناشىء ، هذا الرائد المتطلع الذى يراد منه ان يطوى المراحل ليصبح عملاقا ، ما هو موقفه من هذه المذاهب المتباينة والثقافات العميقة المعقدة ؟
انى لا اريد ان اضخم المسؤولية او ان اسهب فى تعداد الشروط التى يجب ان تتوفر في اديبنا الحديث . . ولكن هذا العرض الموجز يوضح ان مسؤوليته تقوم على اساسين : هما الاختيار اولا وبذل الجهد اللازم لتنفيذ هذا الاختيار ثانيا فالمطلوب من الاديب الناشىء ان يعانق عصره حتى النهاية ، وان يتمثل ثقافاته وايديولوجياته ثم يختار ما يعتقد فيه خلاصا لشعبه المتخلف ، ويصدر عن هذه الرؤية فيما ينتجه من قصص او شعر او مسرحيات ليبث الوعى وينير السبل . ان الادب بهذا المفهوم ارحب من تخطيطات السياسة ، واحق الوسائل كلها بالسبق الثورى ، وتغيير المجتمعات . .
وباعتقادى ان العامل الاساسى الذى سيكتب لادبنا المغربى المعاصر البقاء او سيقضى عليه بالتعثر والتجمد ، هو مدى نضج مستواه والتصاقه بالمعركة التى يخوضها شعبه فى سبيل حياة افضل . . ان هذا المستوى هو الذى سيدعم كيانه ، ويوجد له جمهورا متجاوبا ولعلنى بهذا الراى اتغاضى عن المشاكل ذات الطابع المادى . . ومع ذلك فانى ارى ان العمل الادبى الاصيل قادر على شق طريقه وفرض نفسه . .
ويمكن ان نعتبر قصة الاستاذ عبد المجيد بن جلون " فى الطفولة " مثالا ملموسا على هذا الرأى ، لانها رغم قلة وسائل النشر والدعاية استطاعت ان تفرض نفسها ، وان توجد لها قراء يعدون بالمئات فى بلادنا ، وبالآلاف في بريطانيا ، واستطاعت ان تتبوأ الصدارة بصفتها احد المعالم الهامة فى ميدان الرواية المغربية الحديثة .
ان ادبنا المغربى المعاصر ما يزال فى طور الارهاصات ، يلفه ليل مخاض طويل ، ورغم البلبلة والمشاكل فانه سيجتاز فترة التبرعم ليبلغ فترة التفتح والنضج . . . وكل هذه المشاكل التى ذكرناها تشكل تحديا لشبابه وتوقه وامكانياته . وان بعض البوادر التى تخطها اقلام شابة هادفة تنبئ عن تحفز للانطلاق ، واستعداد للمشاركة - في صنع المفهوم الجديد لانساننا المغربى .
