الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "المنهل"

مع أمير الحج المصرى

Share

اجتمع المحرر وأمير الحج المصري فضيلة الأستاذ الاكبر الشيخ مصطفى عبد الرازق شيخ الجامع الازهر ، فى مجلس زاهر تشعب فيه الحديث وكان مما تفضل به الاستاذ الأكبر أن اثنى على مجلة ( المنهل ) . وقال : " ان عندي عددها الممتاز . إنها مجلة قوية رصينة رزينة ، وهى مما تفتخر به هذه البلاد المقدسة ، وما كنت أظن أن فى بلادكم مجلة رفيعة كالمنهل . فكل موضوعاتها ممتعة دسمة . وكتابها من طبقة ممتازة . واننى لأرجو ان تواصل بعث اعدادها الينا لنبادلكم بمجلتنا (الازهر ) . ومن المباحث الطريفة التى طالعتها فى العدد الممتاز تحث ( الرواد .... إن الشيخ محمد عبده استاذنا " . وهنا قلت لفضيلته معقبًا : ان هذا البحث الممتع كتبه صديقنا الاستاذ محمد سعيد العامودي من الادباء الممتازين عندنا . فقال فضيلته : أجل . وقد وعد فضيلته ببعث بعض ما يجود به يراعته الفياضة الى ( المنهل ) بعد عودته الى مصر على جناح السلامة

وكان فضيلته قد زار مقرادارة الأمن العام ، فاستقبله سعادة الامير الاي على بك جميل وكيل مدير الامن العام ، بالحفاوة والترحيب ، وبعد ان قدمت القهوة العربية والمرطبات أفاض الاستاذ الاكبر عن مدى اعجابه باستتباب الامن وانتشاره فى ارجاء هذه البلاد ، كما اشاد بتوافر اسباب الراحة للوافدين وقد استأذنت فضيلته فى نشر حديثه هذا القيم الحكيم بالمنهل فأذن . قال : ( إن هذا الامن الضارب اطنابه فى انحاء البلاد يعود الى توفيق الله جل وعلا لجلالة الملك عبد العزيز آل سعود الذى عكف على السهر فى سبيل راحة السكان ورفاهية الوافدين الى هذا البلد الأمين وإن من اعجب العجب ان يوجد بلد فيه ما يربو عن ثمانين الفًا من السكان - يقصد مكة المشرفة - ثم يطفح هذا

العدد دفعة واحدة وفي وقت واحد ، وفي برهة وجيزة ، الى ان يصل ربع مليون نسمة ، مائتين وخمسين الفًا ، يهرعون من البلد الى صعيد واحد ويفيضون منه في وقت واحد وجيز ، ومع ذلك كله تجد الجميع يتمتعون بأمن وراحة منقطعي النظير ) .

وهنا قال له سعادة وكيل مدين الأمن العام : " ان هذه - يا صاحب الفضيلة - خدمة دينية شريفة مقدسة تقوم بها الحكومة وعلى رأسها جلالة الملك المعظم عبد العزيز آل سعود ، لجميع من يقدم الى هذه البلاد من حجاج البيت العتيق حتى يعودوا الى اوطانهم سالمين هانئين متذكرين ما من الله به على بلادهم المقدسة من حكومة اسلامية مصلحة كفلت لها تقدمًا شاملا ورفاهية وامنا واطمئانًا " اطال الله بقاء جلالة الملك عبد العزيز آل سعود لتقدم شعبه وأمته .

اشترك في نشرتنا البريدية