لاول مرة فى تاريخ الصناعة الميكانيكية فى المدينة أتم المعمل الميكانيكى التابع لمدرسة العلوم الشرعية ، صنع مكبس فنى للتمر ، على أحدث طراز واتقنه وأحفله بالكبس المرغوب . وقد شاهدت هذا المكبس وشاهدت اجزاءه فاذا هو اية فى الاتقان والانتظام . وهو لا يمتاز عنه مطلقا أى مكبس يخرجه معامل الخارج ، يدلك على ذلك ان المهندس الفني الاختصاصى بقسم البساتين ، المنتدب من وزارة الزراعة المصرية " عبد العزيز"بك لتعليم كبس التمر النوتي عندما اطلع عليه أعجب به واستحسنه . وهذه نعمة من الله تعالى تدل على استعداد هذه البلاد للتفوق في الصناعة اذا وجدت تشجيعا وتقديرا
وقد علمنا أن المعمل المذكور مستعد لصنع المكابس الفنية لكبس التمر للراغبين ، بقيمة لا تزيد عن أربعة جنيهات ونصف ( وهي قيمة أقل من نصف القيمة في الخارج لمثل هذه المكابس ، على أن تكون هذه المكابس محتويا كل منها على قالبين هما : القالب الصغير للتمر ، والكبير الذي يلف في الورق الشفاف المعروف بالسالوفين ، اما اذا آراد الراغب قوالب أخرى تسع خمس اقات وعشر اقات من التمر فتؤخذ منه قيمة القوالب علاوة على ما ذكر بنسبة متهاودة وسرعة ارتفاع الغالب فى الدورة الواحدة نصف هنش ، اى اثنا عشر ملليمتر ونصف ؛ ومن هذا يتجلى لذوى الخبرة مبلغ اتقان هذا المكبس . اما استعماله فهو سهل جدا لكل من يريده ؟
