الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "المنهل"

ملاحظات صحفية، نخشى من الحهل

Share

كلمة قالها احد المراجعين من قرية الخرفاذ التابعة للافلاج بنجد ، قالها لسعادة وكيل وزارة المعارف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ابن حسن آل الشيخ ، فى معرض طلبه منه افتتاح مدرسة بقريتهم " الخرفاء وهي كلمة ان دلت على شئ فانما تدل على تفتح الوعى لدى ابناء المملكة قاطبة سكان مدنهم وسكان قراهم . . وقد اعجبتني هذه الصيغة

من هذا الرجل الساذج يقوى بها طلبته ويوضح مدى حاجتهم الى فتح المدرسة لديهم . . انهم يخشون من الجهل . . واذن فانهم يرون الجهل مثل الغول المفترس فهم يخافون منه أشد الخوف ولذلك هم يسارعون إلى وسائل القضاء عليه قبل ان يقضي عليهم . . هذا شئ جميل لقد كان الرجل مصرا على طلبه كل الاصرار

لا يريم عنه ولا يتحول . . حينما أجابه سعادة وكيل وزارة المعارف بانه لقد فتحت لديكم مدرستان في العام الماضى بادر مجيبا بأن القريتين اللتين افتتحت بهما المدرستان من قبل وزارة المعارف في العام المنصرم هما اصغر فى تعداد النفوس من قريتهم

" الخرفاء " ولذلك فهم احق منهم بافتتاح مدرسة . . وعندها قال له سعادة الوكيل : مرحبا . . سينظر فى طلبكم حينما ينظر فى موازنة العام الحالى ان شاء الله . وهكذا ذهب الرجل الساذج مستبشرا مطمئنا تلوح على سيماه علامة الرضا والامتنان بهذا الوعد المقطوع من الرجل المسؤول .

وبعد فان فى هذه القصة ظاهرتين جديرتين بالتأمل . . واحداهما تتمثل فى تفتح الوعى واقبال الشعب عن بكرة أبيه على مناهل العلم كيما يروى بها ظمأه ويبعد عنه شبح الجهل البغيض . والظاهرة الأخرى تتمثل فى مدى اقبال وزارة

المعارف على الاستجابة لكل المطالب حتى يعم نور المعرفة ارجاء البلاد فى أقرب فرصة ممكنة امتثالا لتوجيهات جلالة ملكينا المفدى الساهر على انهاض شعبه وانعاشه وترقية مستواه فى كافة الوجوه والمرافق .

حفظه الله وابقاه ذخرا للعروبة والاسلام . . .

اشترك في نشرتنا البريدية