الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

منخفضات الوجع القاسي

Share

بزنجية كان يحلو عبورى الى ضفة الدفء . كانت تعلمني لعبة القط والفأر فوق

سطوح العمارات ، كانت تجرعني لبن الصحو فى لحظة الانطفاء

وتشحذ عشقي فأكتبها قصة تتفجر ماء

وتدخل وجهى المسيج بالحزن من وجهة الفرح الخاص

اه هذه المرأة الخام جد محنكة وهي فى الشبق الضاج ذات اختصاص

هو العنب الرازقي لذيذ كفاكهة العرس أو ربما كزبيب الدوالى

فمن يتذوقه يا أصدقائى ؟

ومن يجلس القرفصاء على ذروة الانتشاء ؟

وينسى الطقوس القديمة ، شوقا الى حضن زنجية لا تبالي ؛

جئت من منخفضات الوجع القاسى وجاء معك الحزن وجاء الوطن الغائب عن

عينيك فى عينيك حلما مثل حلمي لا يموت

أترى كنت أناحين انفجرت وبكيت وتسلقت جراحي ،

في انتظار : نسمات الانتعاش وتباشير الصباح

كخيوط العنكبوت

تتلاشى هالة الحب القديم

لم يعد فى الارض من يشهر فى وجه الجفاف خنجرا أبيض

ما عاد على الارض فؤاد بالسنى ينبض

الله فقط ظل يرى افريقيا وهى تخب فى اتجاه اليأس والحلم العقيم

فى الساحل الغربي من افريقيا ، طفل يجوع يموت ، يرحل دون تأبين

وانت حبيبتى هاجرت من وكر الجدود الى ربى وطنى مجنحة الحنين

أحببتك زنجية خضراء تحلم بالصباح

وانت منذ الآن همى ، أنت منذ الآن ماء مشاعرى ، فدعي يدى تتحسس نبع

الجراح

اشترك في نشرتنا البريدية