الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 8الرجوع إلى "الفكر"

من انتاج الشباب، انشودة التائه..

Share

صاح فى الظلماء يشدو

يارفيقى

اين دربى ؟

اين هاتيك الدروب ؟

هل تلاشت ؟

هل ابادتها السيول ؟

ليس دربى من هنا

هل ترانى

قد سقانى الدهر كأسا

من حمياه الخبثية

فاذا النشوة اعمت

قلبى المغمور نورا ؟

يارفيقى

اين ذياك الطريق ؟

هل اراه ..!

خطه الفكر قويما

للحيارى ، للغريق

فى حضم التيه يسعى

نحو ادراك الامانى ..!

نحو نور الفجر تبدو

فوق خديه دماه

من صراع الليل يبغى

طمسه تحت رداه

هل ارى الفجر يطل ؟

هل ارى النور انتصر ؟

. . . لا ابالى

ان وجدت الشكوك يكسو

دربى المملوء صخرا

لن ترانى اتوانى

لن ترانى اتخاذل

او أمل

لا ترى الاحزان تسرى

نحو قلبى

قلبى المملوء عزما

وامل . . .

سوف اسمو

سوف اطوى صفحة الآلام طيا

للابد . . .

. . . يا نجوم الليل

يا نبع السواقى

يا سكون الصمت

يا سر الليالى

اين دربى ؟

. . . ايها البدر المغشى

بغشاء من سحاب

مزق الانواء وابعث

نورك الفياض نحوى

علنى ابصر دربى

. . . هكذا التائه يشدو

لحنه بين الهضاب . . .

رن هذا اللحن لكن

وسط جوف الصمت ذاب . . . !

اشترك في نشرتنا البريدية