صاح فى الظلماء يشدو
يارفيقى
اين دربى ؟
اين هاتيك الدروب ؟
هل تلاشت ؟
هل ابادتها السيول ؟
ليس دربى من هنا
هل ترانى
قد سقانى الدهر كأسا
من حمياه الخبثية
فاذا النشوة اعمت
قلبى المغمور نورا ؟
يارفيقى
اين ذياك الطريق ؟
هل اراه ..!
خطه الفكر قويما
للحيارى ، للغريق
فى حضم التيه يسعى
نحو ادراك الامانى ..!
نحو نور الفجر تبدو
فوق خديه دماه
من صراع الليل يبغى
طمسه تحت رداه
هل ارى الفجر يطل ؟
هل ارى النور انتصر ؟
. . . لا ابالى
ان وجدت الشكوك يكسو
دربى المملوء صخرا
لن ترانى اتوانى
لن ترانى اتخاذل
او أمل
لا ترى الاحزان تسرى
نحو قلبى
قلبى المملوء عزما
وامل . . .
سوف اسمو
سوف اطوى صفحة الآلام طيا
للابد . . .
. . . يا نجوم الليل
يا نبع السواقى
يا سكون الصمت
يا سر الليالى
اين دربى ؟
. . . ايها البدر المغشى
بغشاء من سحاب
مزق الانواء وابعث
نورك الفياض نحوى
علنى ابصر دربى
. . . هكذا التائه يشدو
لحنه بين الهضاب . . .
رن هذا اللحن لكن
وسط جوف الصمت ذاب . . . !
