الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 2الرجوع إلى "الفكر"

من ديوان أفواف الزهر، وراء السراب

Share

وكنت وكنت وكان الهوى على غفوة من رصيد القدر

وكنت أنا عنك في غفلة إخالك من بعض هذا البشر

ولم أك بعد سوى غرة وإن كنت جاوزت حد الصغر

وأحسست في خافقي هزة تلاشى كياني بها وانحسر

وألفيتني غير تلك التى وأنكرت أمسى كأن قد غبر

وتهت أنا في ضباب السنين وغامت رؤى وتجلت صور

وأنكرتني وأنا لم أزل على الدرب أبحث لي عن أثر

ودربى على سبيل سوى سوى به الصعب والمنحدر

وقلت لعيني ثم انثنيت تكاتمنى بعض ما قد ظهر

وقلت لعينيك ثم انطويت على السر أدفنه في حذر

ومست يداك يدى للوداع ومرت ليال وجاءت أخر

وعز علينا اللقا فانثنيت ولا أمل ثم أو مصطبر

وخب بنا الركب ركب الزمان يباعد ثم يعفى الاثر

وما زال يسعى بنا سعيه أما آن أن يرعوى أو يقر ؟

وكنت .. وكنت وكان اللقاء على غلة من رقيب القدر

وقلت لقلبي فكان الجواب تتممه خلجات النظر

ومست يداك يدى للبقاء على العهد ما امتد فينا العمر

وأقسم قلبي يمين الولاء وآلي على نفسه أن يبر

وكنت وكنت وكان الفداء

لقلبك قلبي وضاع العمر

وعشت على الوهم ... دنيا هراء

وخلب برق وطيفا يمر

أقول عسى ولعل الرجاء

يطالعني عبر هذى الصور

ومازلت ألهث أقفو السراب ولما يلح نبعي المنتظر

جامعة بغداد

اشترك في نشرتنا البريدية