وكنت وكنت وكان الهوى على غفوة من رصيد القدر
وكنت أنا عنك في غفلة إخالك من بعض هذا البشر
ولم أك بعد سوى غرة وإن كنت جاوزت حد الصغر
وأحسست في خافقي هزة تلاشى كياني بها وانحسر
وألفيتني غير تلك التى وأنكرت أمسى كأن قد غبر
وتهت أنا في ضباب السنين وغامت رؤى وتجلت صور
وأنكرتني وأنا لم أزل على الدرب أبحث لي عن أثر
ودربى على سبيل سوى سوى به الصعب والمنحدر
وقلت لعيني ثم انثنيت تكاتمنى بعض ما قد ظهر
وقلت لعينيك ثم انطويت على السر أدفنه في حذر
ومست يداك يدى للوداع ومرت ليال وجاءت أخر
وعز علينا اللقا فانثنيت ولا أمل ثم أو مصطبر
وخب بنا الركب ركب الزمان يباعد ثم يعفى الاثر
وما زال يسعى بنا سعيه أما آن أن يرعوى أو يقر ؟
وكنت .. وكنت وكان اللقاء على غلة من رقيب القدر
وقلت لقلبي فكان الجواب تتممه خلجات النظر
ومست يداك يدى للبقاء على العهد ما امتد فينا العمر
وأقسم قلبي يمين الولاء وآلي على نفسه أن يبر
وكنت وكنت وكان الفداء
لقلبك قلبي وضاع العمر
وعشت على الوهم ... دنيا هراء
وخلب برق وطيفا يمر
أقول عسى ولعل الرجاء
يطالعني عبر هذى الصور
ومازلت ألهث أقفو السراب ولما يلح نبعي المنتظر
جامعة بغداد
