تخذ السطور إلى الفضائل سلما
وأقمه حفلا هازجا مترنما
يا شعر ناضل ، أنت من صنع الوفآ
وأضاء فى ليل المحب الأنجما
وأثار قلب الليل فانتفض الدجى
وأنار دربا كان قبل معتما
فتحت صدرك للحياة مغنيا
وفم الحياة بما تشاء تكلما
نزهت عن خطل العقول . . ولم تزل
قلب الحياة وروحها المتجسما . . .
يا هادلا ألقى الجناح إلى الضيآ
وامتاح من فيض الجمال وألهما
رجع لحونك فالازاهر صبة
والروض فى ظما لشدوك مثلما . . .
واخفق باجنحة السلام على الورى
واجعل جراحك للأحبة بلسما . . .
عش للوفاء مقدسا ، عش للمحبة
مرضعا واشرح غرامك حيثما . . .
لا تعرف الارض الحضيض ، ترفعا ،
منعت رحابك أن تسام وتهضما
ولقد يظن اذا بدت فى بحرها
أن النجوم نزلن من فلك السمآ
نثرت لانظمها قلادة شاعر
عشق الخلود ولن يزال متيما
أفريل يشهد للذين استشهدوا
فسل السجون لو الحديد تكلما
هى قصة الأمجاد يكتبها الأباة
الذائدون عن الكرامة والحمى
( حشاد ) و ( الهادى ) ( 1 ) وكل مغاضب
لبى النداء وهب فيهم ضيغما
" لامبيز ! " ( 2 ) هل مازلت تذكرهم وهل
عذب العذاب ؟ وكيف ليلك أظلما ؟
إفتح ضلوعك للضياء وخلها
من فجرنا تشرب وتروى من ظمآ
خلدت برج ( البوف ) ! ته متفاخرا
واصل حوارك بالعظائم مفحما
حدث عن الصبر الجميل وصف لنا
شوق الحياة وعزمها المتقحما
وانشر على الصحراء فضل رجالها
واخلد على الايام فيها معلما
* * *
يا راحلين تلفتوا ، يا نائمين استيقظوا
فلقد قضى ليل عليكم أدلما
واستقبلوا الاحلام تهزج صبة
قوموا انظروا كيف الخيال تجسما
فى ظل رايتنا المفدى عزها
بعروقكم نسجت . . وفاحت بالدمآ
فى كل خيط شد عزم ظافر
والنجم أشرق والهلال تبسما
يا يوم عدت عليك تاج فخارنا
يا منحة الشهداء يا شرف الحمى
أنت الوفاء لراحلين أحبة
صنعوك للشعب الوفى تكرما
أيام كان الموت يخلق أمة
ويذيق صانعه الكؤوس العلقما
يا شعر فح أرجا على إصباحه
وكن اللسان معبرا ومترجما
صف مجدنا واهتف ليوم جهادنا
وصف النضال وليله المتجهما
لا زال حزب الشعب يفلح سعيه
من كل شهم بالمبادىء أقسما
ومضى إلى الامل العظيم ممزقا
حجب الضلالة مرشدا ومعلما
يبنى الحياة كما يريد لها العلى
ويشد من عزم الحياة مرمما
لا زال يلهمها القلوب فتهتدى
ويلم عقدا كان قبل تخرما
