الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 10الرجوع إلى "الفكر"

من وراء

Share

الفصل الاول

تبدو على الركح فتاة ثائرة ناقمة . تتكلم بلهجة التحدى والغضب "

؟ ؟ الواقع الذي نطالعة الفتاة : وجود بلا حياة ؟ وحياة بلا معنى . ذلك هو الواقع الذي نطالعة شي حدة وغشاظ ؟ من خلال الاقنعة التى تحاصرنا من كل الجهات ، " تصرخ فى حدة واغتياظ ؟ سحقا لها ولمعاولها التى تنقض علينا فى وحشية ساخرة .

" ١ الصوت 1 : " بلهجة هادئة " لا يجب أن نكتفى بمجرد الحياة المعنوية . يجب أن نتحرر من الجمود . يجب أن نعمل أن ننتج و الا أصابنا الجمود .

الفتاة : " يرخر في حدة " لكن متى تنهار هاته الاطلال التى تحجب عنا شراقة المستقبل ومتى تنزاح عن كواهلنا بقايا الاحمال التى ما انفكت تثقل جطانا ؟ " تزداد لهحتها حدة " ومتى تتحطم بقايا القيود التى تشل حركتنا . ؟

الصوت 2 : " مشجعا " إن آلامنا تشعرنا بالحياة

الفتاة : في مارة " اليس يمتصنا ، الاشواك تخنقنا والصخور تفقدنا الحياة . " تتغير اللهجة فتصرخ ثائرة " - ماذا نصنع بأشلاء الاحلام الملقاة على دروبنا ؟

الصوت 1 : " ساخرا " عالم غريب بأوضاعه الماديه

الفتاة : " تغتاظ فتصرخ متحدية " تبا للمادة . - لقد طغت على النفوس ننخفض اللهجة وتتغير " فأصبح هذا العالم - عالما للمادة والجشع .

الصوت 2 : " محاولا اقناعها " الحياة هي اطوار العمر التى تملك الانسان ولا يملكها الانسان

١١١١ الفتاة : " بصوت خافت وكأنها تخاطب نفسها " ظننا الحياة رحيمة ، وهى التى ما وجدت معنا يوما الى الرحمة سبيلا .

١١٠ الصوت 2 : " فى مرارة " نقلنا خطانا على مهل فاصطدمت باسوار منيعة " ينخفض صوتها فى مرارة اليائس " عثرت عندها آمالنا بالانطلاق وما عرفنا أن القمر ستحجبه الغيوم ولا تشفق

الصوت 1 : " متهكما " ان تجمع التوافه يؤلف الجسام من الاخطار .

الفتاة : تقاطعه في سخرية " لكن الجرذان لا تمنع البلابل من التغريد ! ؟

الصوت 1 : برما زال متمسكا يتهكمه " سهل علينا أن نفكر في المشاريع ب - L ولكن التحقيق عسير

الفتاة : تضطرب فجأة " ويحيى ؟ شعور بالتفاهة يصيبني فجأة الفتاة : " تضطرب نرى ماذا أسمع ؟ " يشتد الضجيج وتظهر الاشباح على الركح . الفتاة تتكلم في انفعال " ضجيج الاقنعة كالمطارق ينهال على رأسى صراخي ؟ المرعب بنث من صدرى المتورم ويضيع وسط الزحام أشباح مقنعة محمومة تركض خلفها بأيديها وأرجلها وجمع كيانها بتأكلها الشره

سور الصوت 1 : " مستسلما " فجوة من فجوات الكثبان تفتحت عن انسانية غريبة مقنعة وأخرى تائهة

الفتاة : " ساخرة " ما أحمقهم وأسخفهم تتحول اللهجة من السخرية الى الغيض " لقد استعبدوا الناس لشهواتهم فاستعبدتهم الشهوة .

الصوت 2 : " محاولا اقناعها " ان من أنكر ذاته الترابية أنكره الناس ومن هتدى الى الذات السماوية ضمته اليها ؟

لغا الفتاة : " تضطرب فى حيرة " لكنهم يصرخون بي لكى . تصمت لحظة تتحول إثرها لهجتها ، تبدو كأنها تحادث نفسها او تسائلها " أسلخ عن ذاتي ؟

- أحمل قناعا ؟ . - لا . . لا . . لن أخشى اني أبغضك أيها القناع أبغضك " تتغير الملهجة من الحيرة والخوف الى ثورة . فتتحدى " وسوف لن أحملك أبدا أبدا .

الصوت 1 : لكن كيف ذلك والزمن لاعب جشع ؟ - كيف ذلك والهوة ظامئة ابدا ؟ " يتناهى الصوت بكلمة جشع - لاعب - هوة "

الفتاة : " يرتعد صوتها فتصرخ متحدية " لا . . لا ينخفض الصوت قليلا " الاقنعة تنظر ولا تبصر - خلف الاقنعة أشباح تتحرك بلا ضمير ، وعقول تفكر بلا ضمير ، وقلوب تعيش بلا ضمير

الصوت 1 : " بلهجة ساخرة " ان الانسان يكره ان يرى عجزه مجسدا على وجوه الآخرين .

الفتاة : " ساخرة مغتاظة " الاقنعة طلاء خارجي وسراب مخادع . - الاقنعة أصداف يقذفها البحر فتلتمع على الشاطئ

الصوت 1 : لكن الانسان لا يستطيع أن يمنع النفس وهو قادر على ما يشتهيه هواه .

الفتاة : " تقاطعه غير مقتنعة الانسان اذا ملك زمام ضميره استطاع النجاة بنفسه من كل الاشياح وماديتها

الصوت ١ : " مستسلما لكن الاقدار هي التى ترسم لنا الطريق قبل أن نبرز الى عالم الوجود .

الفتاة : " تصرخ " الانسان الحق هو الذي يشعر بحاجته الى متع معنوية وأغذية روحية وأطعمة ذهنية " ينخفض الصوت " لا علاقة لها بالمادة والجشع

الصوت 2 : " محاولا زرع الامل والطموح " الحكيم من يغوص فى أعماق الواقع لاستخراج حقائق الأشياء .

الفتاة : " فى ضيق " ما أشد غموض واقعنا . !

الصوت 1 : " متهكما " الحقيقة محجوبة بغمامة كثيفة لا ينفذ منها البصر

الفتاة : " تحتار " الاقنعة الاشباح ! كيفما انقلبت اراها عن يميني وعن يسارى حينما اكون تكون " فى اغتياظ " تتلوى فى كل دقيقة وتتموج تحتها شهوات الارض

الصوت 1 : " محذرا " انه لمن الصعب أن تجد نفسك بين أمرين لا يتفقان

الفتاة : " تضطرب ويحي - انها تلتف حولى تحدق فى وجهى نلتهم نظراتي المنتصبة أمام عيونهم الزجاجية تحاول الفرار لكن الاشباح نحاصرها " لا لن اصغي - الحياة لم تكن متعا وتجارة الحياة لم تكن جشعا واكتظاظا ومناعم بل الحياة انتفتاح على معرفة واستكشاف للذات الانسان وتطلع الى الروح . !

" تلفظها فى انههاك ثم ينزل الستار "

" موسيقى مطابقة . تتكلم اثرها الفتاة بصوت خافت مبحوح . تسلط الاضواء عليها هى فقط "

الفتاة : ما أكثر ما تتسع الحياة على ضيقها لمواليد تضيق بهم الارض على سعتها " تتغير اللهجة الى سخرية " وتضيق بهم مدارك أمهاتهم

الصوت 1 : " ساخرا " تلك هى الحياة - انها فجوة من فجوات الطبيعة جاءت بها عبثا وتذهب بها عبثا ، ولا موجب لتفضيل حالة على حالة .

الفتاة : " فى مرارة البائس ما أشد أن يسخر منا الزمن ! ؟

الصوت 2 : " محاولا بث العزيمة " ان من اتسع أفق فكره كان نبيلا !

الفتاة : " يلهحة ثائرة مغتاظة " آه لبت لى قوة العوا ظلة " آه ليت لى قوة العواصف ان ضجت تلوى

الصوت 1 : " متهكما " ان التمرد سهل يسير ولكن وسائل التحكم فى الغرائز صعب عسير الصوت بكلمة : عسير "

الفتاة : " ما زالت مغتاظة " لكن المجتمع هو الخط الاول والاخير للدفاع ضد عوارض الطبيعة التى تقاوه

الصوت 1 : " ما زال متهكا " الاعمال تفاهة تتجمد عليها البسمات ويهمل الغد وتزدحم الاقنعة .

الفتاة : " مغتاظة " تبا لهذا القناع يا له من سلطان صارم السطوة بريد أن يخضعنا لاحكامه .

الصوت 2 : " محاولا اقناعها " يجب أن تكوني واحة فى صحراء الزمن وعقلا ينتج فى عقم الدهر

الفتاة : حيرة ويأس " ولكن كيف يمكن للرسام ان يرسم الفجر وهو فى عتمات الليالي . ؟ كيف ؟ ؟

الصوت 2 : " محاولا اعادة العزيمة اليها " على المرء أن يجاهد وسط أشواك من غرائز البشر ويقارع الزمن بسيف بتار

الفتاة : مرارة " كم طافت ابصارنا تبتغي النور . فشاهدته من خلال الاستار خيوطا ضئيلة " تزفر فى ضيق " لان اليد القابضة على هذه الاستار ضنيينة علينا بالنور - المطلق . " ينخفض الصوت " . الغامر .

الصوت 2 : لا بأس فالالم الكبير تطهير كبير

الفتاة : احتقار " قلوب من صوان وعيون من زجاج جعلت منهما المادة والتقاليد البالية " تتغير اللهجة الى السخرية " أشباحا مقنعة .

الصوت 2 : المجد أن تكون كبيرا بين الصغار وشريفا بين الانذال

. الفتاة : " نصرخ في ضيق " ولكن متى تضج المواهب فى القمم وتنحدر الحروف عن الاصابع المدمة ويتدفق الخير فى القلوب والضمائر ؟ .

الصوت 2 : " معيدا اليها العزيمة " سيكون ذلك عندما تبلغين الاعالي دون أن يصيبك دورا .

الفتاة : حيرة " ولكن المجتمع يضج بالاقنعة التى تدمر شخصيتنا ينخفض الصوت " فتتبخر كعين الماء الصافية تستحيل بخارا لتندمج في البحر المالح " كلمة " المالح " تلفظها بصوت خافت يائس "

الصوت 2 : " معيدا اليها العزيمة التى فقدتها " الانسان من يعيش فى المجتمع لا لبذوب فيه ، بل لبخلع عليه المحبة والنور والعلم - فلا يكون عال عليه ولا آلة تحركها الاهواء .

الفتاة : " بصوت مختنق " ولكن الدمعة لا تجاور البسمة فى المحيا الواحد !

الصوت 2 : " محاولا اقناعها " يجب أن تتحول الى صخرة صلبة فى وجه الليالي الكالحة

الفتاة : لو مزقنا الاقنعة لكان للناس أبصار تخترق الظواهر لترى الاقدام المدماة الكثيرة ما تمزق عليها من ليال وما نزف من دم الاصاب " تتغير لهجتها هنا متحولة الى سخرية مرة " ولكن بصر المستلقى لا يقع الا على سقف الغرفة .

الصوت 1 : ان الزمن يتحكم في احساساتنا كما يتحكم في وجودنا المادي .

الفتاة : " ثائرة " لكن الانسان مجموعة من الاحساسات قبل أن يكون كائنا ماديا

الصوت 1 : " مستسلما " الانسان هو الانسان ! . . قد يتسامى به العقل من أعماق الكهوف الى أطباق القصور ، ولكن الغريزة تبقيه محكوم النفس

الفتاة : " ساخرة ثائرة " لانه يقصر عن فهم الحقائق الابدية ولا ينفذ من وراء الظواهر الى شئ " ينخفض الصوت ساخرا " غير المصادف والاوهام .

الصوت 2 : " ينبعث " لو كانت الحقيقة صغيرة سهلة لرآها كل انسان على صورة واحدة . ولما اختلف الناس على صورها . ولكنها تعظم وتتسع

الفتاة : " بصوت مرتفع " ما أعظمها ينخفض الصوت " واصعب الاحاطة بها من جميع جوانبها

- محضاعة كيفية الصوت 1 : " يجيب ساخرا " إنها محجوبة بغمامة كثيفة لا ينفذ منها البصر

الفتاة : سخرية مرة " لكن العين لا ترى نفسها الا بمرآة " ينخفض لصوت تبدو اللهجة مختنقة " والنفس لا ترى شخصها الا بمحاولة للتجريد

الصوت 2 : " ينبعث مرتفعا " الحقيقة لا تتجمع كلها عند انسان . . انما ه - ٣٣ منتشرة وموزعة

الفتاة : حدة " لكنها علقم فى كثير من الاحيان .

الصوت 2 : ان حكمة الحياة فى المجتمع ينبغي ان تتسع لكل شعور فى كل نفس حية ، ومن هذا الشعور - شعور الرضا والسخط وشعور الامل والياس وشعور الاقبال والاعراض

الفتاة : التحدى والثورة " لا لن احمل قناعا يحجب نور الحقيقة عن بصرى تتغير اللهجة من التحدى الى النقمة ينتزع الاحساس من صدرى " ينخفض الصوت قليلا ولكن اللهجة لا تتغير " يدفعني في زحمة الاشباح !

الصوت 1 : " ببساطة " انما الحياة يتجاور فيها العنصران الوضيع والرفيع ، كما يتجاور الجد والهزل وفي الانسان العنصران معا

الفتاة : شبه حالة بصوت خافت " كم يروق لنظراتى ! أن تتبع في - ت - خطاى الحالمة الطريق الصعب وكم اود ان ارى الشمس المشرقة ذات الاشعة الساطعة . " تزفر فى يأس وتتغير الفلهجة " والهتى لا تكاد تنفذ الى صدرى فى ظلام الواقع

الصوت 2 : " بلهجة قوية " ان التأمل فى الحياة يقود الانسان الى ٢ آفاق فسيحة فى جوانب النفس الانسانية ، يرتاع امامها من يكتشفها

الفتاة : " ما زالت لهجتها منخفضة وشرودها متواصلا " لكن التأمل يوحى البنا بالثلانهاية

- ( ١ " نغمات موسيقية مطابقة لا تطغي على الكلام " والتفكير يوحى الينا بالايدية واللانهاية والأبدية صفتان من صفات الله

الصوت 2 : " محاولا اعادتها الى الحياة واقناعها بحتمية الواقع " لكنك بذلك تبتعدين عن واقع الحياة .

. ١١ - الفتاة : " لا تزال مصرة على موقفها من الحياة لكن عين بصيرتى مفتوحة أبدا وسط الظلمات

الصوت 1 : " ساخرا " كثيرا ما يتمتع المرء بما تفرد به دون الناس ، حتى لو كان ما تفرد به هو الشقاء . !

الفتاة : " فى اضطراب وحيرة ويحي - اشعر وكأني دولاب يدور بمنة بين دواليب تدور يسارا " تصرخ بكلمة : لا . . لا " تبتلع الموسيقى الكلام

الصوت 1 : ان التمرد النظرى لا يتجاوز الا التجديف بعالم الغيب الفتاة : " مغتاظة " لكننا نريد ان نشعر بوجودنا فى جو طلق لا يجرفه تيا المادة - نريد التوازن نريد الانسانية نريد الكرامة نري الشخصية . ! " تصرخ بالكلمات الثلاثة "

الصوت 1 : " ساخرا " ان المادة طبيعة فى المزاج ! ! الفتاة : " بلهجة بائسة " لا بد أن تكون للمرء أهداف نبيلة تقود خطاه فى الحياة " تزفر في ضيق " والا انعدمت الحياة . !

- ١١-١ الصوت 1 : " فى انهزام " ان الزمن يتحكم في احساساتنا كما يتحكم فى وجودنا المادي .

الفتاة : " فى حدة " لكن الانسان مجموعة من الاحساسات قبل ان يكون كائنا ماديا

- الصوت 2 : " بلهجة قوية " الحكيم من تجاهل كل مظاهر الاشفاق الموحية بالعجز .

الفتاة : " تصرخ بقوة " ولكن افزمن لا يرحم حتى مشاعرنا الصوت 2 : يجب ان تكون فينا زهرة لم ترتو ، وجوع لم يشبع ، ورغبة لم تنل ، وصيحة لم تسمع . !

الفتاة : " بصوت مختنق تبدو مغتاظة " لكن الفشل سوس ينخر القلب " ينخفض الصوت " فيشل العزيمة ويضيق آفاق النفس

الصوت 1 : " آمر " يجب أن نعيش فى بطن الكون بحدود مرسومة وقواعد مهيأ

الفتاة : " تتساءل في اصرار " لكن لماذا لا نحكم العقل ؟ " ينخفض الصوت قليلا " ما دام الله قد وضع فى رؤوسنا الحكمة لنرى بها ! ؟

الصوت 2 : انها المادة تعمى بصائرنا أحيانا عن رؤية عجزنا الآدمى

الفتاة : " فى اصرار " لماذا لا نقيم من نفوسنا سدا يقاوم الاغراء ؟

- الصوت 1 : " مجيبا عن السؤال " لان الغريزة صلبة جامدة ، حريصة على نرائها العتيق تحفظ به ، ولا تتنازل عن شئ منه !

الفتاة : " تعارضه بصوت مرتفع " لكن العقل نزاع الى التجدد ولوع بالاستحداث " ينخفض الصوت قليلا " مجتهد فى التغيير .

الصوت 1 : الانسان قسمة بين عقله وغريزته ، وهما مختلفان في مدى استعدادهما لقبول التطور !

الفتاة : هدوء " ان الرجوع باليقين الذي تطمئن اليه النفس من حيث وجودها والغاية من وجودها " هنا يرتفع الصوت " لن يتم الا بغربلة النفس من شوائبها

الصوت 1 : ان الجسم كله يخضع للجنين ما دام فيه ، ولكن المجتمع كله لا يخضع للفرد الذي هو فيه " يصمت قليلا " يتخبط فى مياهه العميقة

الفتاة : " مغتاظة فى حدة " مذاهب الحياة وشهواتها وحماقاقاتها . تلبست بعض العقول كما يتلبس امثالها بعض الطباع " ينخفض صوتها ساخرا فكانت المهزلة ، " تزفر " وكان الجشع

الصوت 1 : " ساخرا " فما أفلح الا من اغتنم الامكان

الفتاة : مرارة " ما اتفه الضعف ؟ - أجساد تدفنهم معاني التراب وهم أحياء فوق التراب يحدهم الجسم من جميع الجهات

الصوت 1 : " مستسلما " لكننا نغوص فى دنيا باطننا لا نملك فيها أخذا ولا ردا الا ما تعطى وما تمنع .

الفتاة : " بلهجة ساخرة " كلمات لا حقائق ، وظل طامس ملقي على الارض إذا قابلته بتفاصيل الجسم الحي السائر على الارض

الصوت 1 : فما المرء الا ثمرة تنضح بموادها ، حتى اذا نضجت كان مظهر كمالها ومنفعتها فى الوجود أن تهب حلاوتها .

- ٢ - من غياء وتضغط تم تواصل بصوت مختنق " ويحنا . . ان دخانه يعمينا وغبار يؤذينا .

الصوت 1 : الرغبة لا تشبع لانها تقطن عالما محدودا

الفتاة : " بصوت مرتفع " ان المخالب فى الانسان الاول قد تطورت الى أسلحة " ينخفض الصوت ساخرا فى مرارة " ولكن وسائل تحكمه فى غرائز لم تتطور الى حد يمكنها فى كل الاحيان من السيطرة على القوة المنطلقة . ومن هنا الاخفاق .

الصوت 1 : انها الحرب القائمة فى أغوار الانسان لم نكن قد أسفرت عن وجهها الحقيقي تلك الحرب بين غريزة السيطرة والطموح بين القدرة الجامح والحكمة العاقلة

الفتاة : " تصرخ في حدة " كل ذلك لم يكن الا ضيقا بالحياة وافتقادا لهذا النور الذى يحببها الى النفس

الصوت 2 : المجد أن تكوني زنببقة فى مستنقع وحبة قمح فوق الصخور .

الفتاة : مرارة " ما أعسر مسالك الحياة " تتحول اللهجة الى سخرية " تطلب أن تطاع على حين أنها تأمر بما لا يستطاع .

الصوت 2 : يجب أن تظهر فيك العظمة الروحانية آمرة لاناهية في المادة مأمورورة منهية بها .

الفتاة : لكنه الارغام ليقع به التيسير ، واكراه لتطلق به الرغبة وقيد لتتجمد به الحرية .

الصوت 2 : " مهدئا " ولكنه هو نفسه بلاء من ناحية ليكون هو نفسه عصمة من الناحية التى تقابلها .

الفتاة : تقاطع الصوت ثائرة " ولكن الجمال يستمد من الداخل " ينخفض الصوت " قد يكون اليوم وهما . ولكنه حقيقة الغد

الصوت 1 : " بصوت مرتفع " الحكيم من سهل لذاته طريق العودة باعتاقها من روابط الوجود

الفتاة : " فى مرارة " انما الحياة الارضية عذاب لانها سلسلة شهوات واهواء ومطامع تؤدى بنا الى الانهيار

الصوت 1 : " متهكما " ان الرضا عن النفس يدفع الى الخمول

الفتاة : " متحدية فى ثورة " ولكن كر : " متحدية فى ثورة " ولكن كل ما حوالينا يضغط علينا فى دنيا كل ما فيها طفيلي تافه الاشباح - الاشباح الرهيبة تلاحقنا تشد قلوبنا بكلاليب من حديد

الصوت 2 : " مرتفع " الحياة امتداد لانتصار الممكن على صعوبة المستحيل

الفتاة : متحدية " لن يكون لك من سيطرة علينا أيتها الاقنعة " تبدو مغتاظة " - سوف نتسلق الصخور الشاهقة سنتقدم بعيدا بقدر يستطيع أن يحملنا الحاضر ، وننطلق بكل ما يحد بصرنا !

الصوت 2 : " مشجعا " التمرد نبيل فى الغالب يدل على القوة والحياة - ١٥١ " يتناهى الصوت بكلمة القوة والحياة " ينزل اثرها الستار موسيقى تصويرية تطابق الثورة والتحدى . يرفع اثرها الستار وتظهر الفتاة

اشترك في نشرتنا البريدية