[يجب على العرب ان لا يستهينوا باعدائهم ] . . فقد برهنت حوادث فلسطين الاخيرة على مدى استعدادهم وصلابتهم . . والعرب فى دفاعهم المجيد عن عروبة فلسطين انما يقاتلون الروح التى تسيطر على كثير من مرافق الأمم الصغيرة والكبيرة فى العالم ، على أن المثل العربى يقول : (( إذا كان عدوك نمل ، فلا تنم له )) . . فكيف به إذا كان ذئبا اعتاد الختل والاجرام منذ عشرات القرون . . . ؟ ![ ايها العرب استعدوا ] . فقدم مضى دور الأقوال المرسلة جزافا مع الريح ، والعصر عصر عمل متواصل حازم يملأ جوه علم ، وصناعة ، واقتصاد متين ، وكل شيء يدخل فى نطاق قوله تعالى : (( واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم )) .[ الاتحاد قوة ] . . فقد شاهدتم كيف انحطمت موجة (( التقسيم الجائر )) على صخرة عزيمتكم المتحدة ! وكيف خذل مشروع الوصاية (( الظالم )) بفعل ا كسير ذلك الاتحاد ! وكيف اهتزت ارجاء العالم بانقضاض جيوشكم المظفرة على اخابث الصهاينة بفلسطين ! . . . هذا الاتحاد العملى منكم - على ما يترآى لى - هو نقطة تحول فى حياتكم ، جديرة بالملاحظة والتغذية والتدعيم .[ بالاعتماد على قوتكم الذاتية تنهضون ] . . حقيقة ادركتموها من حوادث فلسطين التى تألب فيها عليكم الخصمان العظيمان ، وشعب لا يمتلك من القوة الذاتية طاقة كبيرة مصيره المحتم أن يذوب فى لجج القوى العالمية المصطخبة اليوم ، ورحم الله من قال لكم :