اسمع حديث الليل او لا تسمع ليس الشباب على الرحيل بمزمع
اثناك عن طلب الشباب تصرم ال - بعشرين اثقلها توالى الاربع
والليل انكر ثم قال مفندا لا اصدق ما تقول وتدعى
ابدا فؤادك في جحيم واللظى أبدا تأجج ناره فى الاضلع
ملآن يترعه الفراغ كأنه صحراء تحدق بالخلاء البلققع
والليل اغمض كل جفن وأنثنى يطوى الخمار وانت لما تهجع
يا ليل امهلنى روييدك لا تهج اشجان مأسور الفؤاد مفجع
ما ان به ثكل ولا هو عاشق ابدا ولا هو بالعليل الموجع
ضمئان للكاس التى بزلت له فينيس صاحبة المحل الارفع
يكفيه ان يلقاه ثم يقابل ال دنيا ويلقاها لقاء مودع
اين الشباب ربوعه ومروجه أف لاطياف نواء ضيع
أين الذى زعموا ربيعا ممرعا متدفق الوادى خصيب المرتع
ام اين مازعموا انيقا فاتنا يصبى بنفح اريجه المتضرع
وصفوا فقالوا زائر متسرع يا بطء سير الزائر المتسرع
يا لمتى ردى عليه سواده واستبدله بالبياض الانصع
ان لم يكن للهو حظ وافر عبر الشباب ولاقليل تمتع
ليست اياديه بأفر منة يوم الفخار ولا المجال بأوسع
ما حاجتي في انال صبابة من راحتيه اذا انا لم انقع
يا نفس لايفزعك مر خياله اوصيك ان خلاك ان لا تجزعى
اطوى الليالى والليالى ذهل واعي مصائبها العظام وما تعى
اشكو الى الافق البعيد صبابتى وأطيل . . . فعل البائس المتضرع
فاذا نظرت الى النجوم رايتها صورا بأبصار روان خشع
واذا بكيت من الصبابة خلتها تبكى على بأعين لم تدمع
فاذا اردت خطابها صمت فلا اذن لتسمعني ولا قلب يعى
فكأنها لم تكتئب وكأنها ما عذبت مثلى ولا سهرت معى
وكأنها لم تبتئس ابدا ولم تجزع ولم ترهب ولم تتلوع
يا رب شحرور تغنى موهنا يشكو الفراق فقلت دونك فأسجع
نشوان يستلم الكؤوس تواليا ما بين ملآن وآخر مترع
ملأ الظلام بكل لحن مرسل بادى الأنيين وكل آه مشبع
أرسلت صوتى اثره فى نغمة اوهت حواشى صدره المتلوع
فبثثه شجوى وبث شجونه وأعدت ارنانى فرجعه معي
وسألته لما أشار محدثنا فأفادنى نص الجواب المقنع :
" ان الزمان اسى وفرط صباية يا أبن الزمان فخذ نصيبك اودع "
يارب ايام وددت زوالها والقلب بين تفجع وتوجع
شفعت بأخرى اردفت أحزانها حتى وددت لو انها لم تشفع
والدهر فتاك وما زال الورى ما بين مفجوع به ومفجع
كم نكبة حلت فلم انكب بها ابدا ولم احفل ولم اتخشع
كم فرحة اظهرتها متصنعا فاذا خلوت بدا على تصنعي
وأماطل الدنيا فالقى وجهها متبسما والحزن يأرض اضلعي
طورا أثور على الزمان وتارة انقاد كالحمل الوديع الاطوع
يا ايها الحب الذى هو بهجة ال دنيا ونفح اريجها المتضوع
يا نشوة النشوان يا هم الحزي ن المستهام ولوعة المتلوع
يا نغمة الشادى اذا غنى ويا انس الانيس ومتعة المتمتع
يا ناعما بالحب أين سبيله ومتى المزار واين منه مطلعي ؟
ماذا تؤمل والجمال مكفن تطوى محاسنه ذوات البرقع
يلاحظ ما اقساك من متجبر متباعد متعزل متمنع
اخضعت مكلوم الفؤاد مرزءا لولا تكاليف الاسى لم يخضع
وخدعت نفسا خيبت آمالها لو لا الطموح الى العلا لم تخدع
أبرزتها لما عكست سعودها للدهر في بنيانها المتصدع
ياويلها نفسا هوت من بعد ما نزعت الى العلياء اكرم منزع
لم يثنها عن عزمها اذ اقدمت رجم الرصاص ولا هزيم المدفع . .
لا تذكرى يا نفس عهدا قد مضى ما فات منه فما له من مرجع
واستقبلي المجهول ويحك واثارى فتهيئى للقائه . . وتطوعي
