" الى كل عربى يرعف فى نفسه جرح الهزيمة وتتوثب حمة الثار ! "
أفراحنا . . أعراسنا . . دنيا من الجنائز
ترقص فى مأتمها الغرائز . . .
أضواؤنا رمادها مفاوز
حدودها ملاحم الدماء والضياع
وبدؤها خرافة الصراع .
يا أمة الجياع
الوالغين في الجراح
السامرين فى ملاعب الرياح .
هناك . . . فى مشانق الشعاع
ومقتل اليراع
يا أمة الجنائز . .
ليتكم تدرون ما الجنائز !
على أسنة الحراب أنشد الطريق . . .
وأطفئ الحريق بالحريق .
إلى مدى فى ظلمة غريق
آفاقه . . صروحه . . . تكدست حروق
مذلة تسوطنى ولقمة تشوق ؛
متى . . . متى يا أمتى الشروق ؟ !
هل تذكرون فورة الشروق . . .
من أمد مغرورق فى دمعة سحيق ؟ !
على الربى . . . على ضفاف موطنى الأثيل !! .
في بردى . . فى النيل . . فى نابلس . . فى الجليل
في المسجد الأقصى . . . وفى محرمة الخليل
الفجر في مفاوز الرماد والعظام
تلوكه نواعس الخيام .
وفزعة الشيوخ والنساء فى الظلام
وضورة الطفل الذى ألغبه الصيام .
تنبو بهم نواغر الجراح عن منام . .
أطلبه . . أطلبه ومركبى ضرام
أزند من منابضى حقيقة المعاد
وأحشد العصور فى مفاوز الرماد !
صهيون لا تغتر ! . . فالتاريخ لى جواد
أمضى إلى مرابعى وهمتى عتاد .
أغرق فى دمائكم مذلة الصفاد ! .
وأرتمى مع الردى
جهنما على العدى
فتعرفون من أنا إذ لعلع الجهاد
