الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

نازح عربي

Share

" الى كل عربى يرعف فى نفسه جرح الهزيمة وتتوثب حمة الثار ! "

أفراحنا . . أعراسنا . . دنيا من الجنائز

ترقص فى مأتمها الغرائز . . .

أضواؤنا رمادها مفاوز

حدودها ملاحم الدماء والضياع

وبدؤها خرافة الصراع .

يا أمة الجياع

الوالغين في الجراح

السامرين فى ملاعب الرياح .

هناك . . . فى مشانق الشعاع

ومقتل اليراع

يا أمة الجنائز . .

ليتكم تدرون ما الجنائز !

على أسنة الحراب أنشد الطريق . . .

وأطفئ الحريق بالحريق .

إلى مدى فى ظلمة غريق

آفاقه . . صروحه . . . تكدست حروق

مذلة تسوطنى ولقمة تشوق ؛

متى . . . متى يا أمتى الشروق ؟ !

هل تذكرون فورة الشروق . . .

من أمد مغرورق فى دمعة سحيق ؟ !

على الربى . . . على ضفاف موطنى الأثيل !! .

في بردى . . فى النيل . . فى نابلس . . فى الجليل

في المسجد الأقصى . . . وفى محرمة الخليل

الفجر في مفاوز الرماد والعظام

تلوكه نواعس الخيام .

وفزعة الشيوخ والنساء فى الظلام

وضورة الطفل الذى ألغبه الصيام .

تنبو بهم نواغر الجراح عن منام . .

أطلبه . . أطلبه ومركبى ضرام

أزند من منابضى حقيقة المعاد

وأحشد العصور فى مفاوز الرماد !

صهيون لا تغتر ! . . فالتاريخ لى جواد

أمضى إلى مرابعى وهمتى عتاد .

أغرق فى دمائكم مذلة الصفاد ! .

وأرتمى مع الردى

جهنما على العدى

فتعرفون من أنا إذ لعلع الجهاد

اشترك في نشرتنا البريدية