أود أفضى إليكم بالذى أجد
إن ترفضوا لم أقل
لم يكتشف أحد
نامت على الجسر عين العابر الفارس
يدفئها حزنها
والصرصر القارس :
وحين طافت بها ،
حطت على هدبها ،
نبوءة شاردة
هامت على غيها ، ووعيها جالس
يتلو تمائمها ،
يحصى غنائمها
الماء واليابس :
إن ترفضوا لم أقل
لم يكتشف أحد
أتيت من قبلكم
ولم أكن أعني سبقا ولا حظوة
وجدت في كوخها ، شيخا يضاجعها
وكل ما فأر كان العجز ، والقهوه .
وجدتها طفلة باعت ضفائرها ،
لمن يعاشرها
همت تعانقني
تقول تعشقنى
دست بجيبي صكو كا ، حين أقرؤها ،
أحس أني لقيط ، أنني ملك
وأنها داخلى ، نامت مع القرده .
وأن فى غيبتى الا فلاك سائرة
والروح فاترة ، تلهو بها المرده
والريح متئده
وليس يكفى الشهيد الدمع والجنة ،
لأن من بعده الاشياء مضطهده .
إن ترفضوا لم أقل
لم يكتشف أحد
سعيت من قبلكم ، حتى حرثت البحر
بكيت من قبلكم ، حتى رويت البحر
سرقت من رحلكم ، تعويذة الغربة
عنوان منفاكم
لترجعوا للتي في الاسر لم تهرب
تجوع ، تعرى ، يعاشرها ضحاياكم
تزف أو تغتصب
الزيف هود جها
والقهر كاتبها
وتحت أقدامها اسلاب غاصبها
حزام عفتها ، ضاعت مفاتيحه
لا عنف يفتحه ، ولا " على بابا "
حليلها لم يزل فى رحمه نطفه
أن ترفضوا لم أقل
لم يكتشف أحد
فى مأزقي ، أنتقى موتا يناسبني
والروح قبعة
والريح عاصفة
عصاى صارت صليبا ،
إن يساندني
النمل يأكله ، والزحف يركله
يا طفلتى
يا التى ولدتها شمعه
تريثى ، واثبتى ، ووفرى الدمعه
خذي يدى ، تهتدى
أنا ضرير بصير
أنا قعيد أجيد القفز والسرعة
أنا نبي عيسى ، أنت جبريلى
غنى مواويلى
خذي يدى ، أنشد سرى ، تراتيلي
فعقدة في لساني ، كبلت بطلي
ان يفقهوا قولي ،
أفضيت حرا رفيقا ، بالذي أجد
ان يرفضوا لم أقل ، لم يكتشف أحد .
هذا غرامي أنا ، لا غير يعشق لي
غرست عمرى هنا
ان يسرقوا جنتى ..
فان لي حقلى .
(*) هذا قصيد من ديوان تحت الطبع بعنوان " قتلى برج الثورة " وفيه قصائد هذا الشاعر الشاب مجموعة مما كتبه على مدى 15 عاما ويتناول فى مجمله تجربة جيل الثورة التى يجب - كما قالت جريدة الجمهورية - أن تذهب الى مدى أبعد مما وصلت اليه ، والديوان رسم من العاطفة والعقل لأحلام جيل من الاولاد والبنات قيل لهم أن أفضل وسيلة لتحقيق الاحلام هي النوم .
