الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 3الرجوع إلى "الفكر"

نزيف الحلم الظامئ

Share

أنت في حظك المتعب

صرت مسترسل الحزن مثل النبي

دائم الوجد تختصر الشوق فى دمعتين

نامتا بين عينك والوجنتين

ثم حدثنا عنك ..

لم تلق فى ماسمعناه غير العذاب الذي يحرق القلب

ينستشل الجلد من فوق أكتافنا

قلت : انك إذ تتوغل في عمق أوصافنا

تقرأ الحب فيها وبعد الديار

والتراب الذي انتزعته المسافات من تحت رليك لما رمت بك

في اللآقرار

كي تراك العيون التى آمنت بالحياة

شاردا بين أحيائها تذرع الطرقات

وتدارى خطايا الذين استباحوا هواك

للعصافير والشمس والاغنيات

واختفوا عنك في لحظة الإنكسار

وحدك الان يستنزف الهجر احلامك الظامئه

ويعريك  ... يعصر أتعابك النائيه

عرقا يتقاطر بين الدواليب والرافعات

في مدار الفصول التى تقتل الريح بالريح تستعبد النازحين

غير أنك يا طائرا مثقلا بالجوى والحنين

لست وحدك في ما ترى

فالزرازير تبحث عن رزقها

وتجاريه حتى ولو كان في أعين الصائدين

إنها الغربة الفاجره

من نصيب الذين يلوكون أحشاءهم

ويضيعون أبناءهم

فى الصحارى وفي الأنهج الحائره

يستريح الضنى في محاجرهم

حين تنفجر الرغبة السافره

في القلوب التى آمنت بالكرامة والخبز فى لحظة كاسره

ويصير الزمن

قطعة من قماش وممسحة وكفن

أيها المتارجح بين الكرامة والخبز لا تكتئب مرتين

فالكرامة والخبز لم يولدا توأمين .

اشترك في نشرتنا البريدية