الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 1الرجوع إلى "الفكر"

هتاف فى السكون

Share

على الكون مد المساء جناحيه مثل الخيام :

ومن شرفتى يستفيق الزمان،

يظل يطوف كحلم بعيد ،

وفى ظلمة الليل أبقى أسير ،

على الشوك فوق الصخور

وعبر الجبال ،

أجوب البلاد بقلب كسير ...

وفى مهجتى عبرة لا تزول ،

تضيق أنفاس صدرى ،

وتبعث فى نشيج البكاء ،

فلا شئ يسعد خلدى

سوى ابتسامات " فينوس " ،

ورجع هتاف يجاوب صمت الكئيب :

" تعال . . . تعال . .

فنحن على هذه الارض همس جنون ،

تعال قبيل جيد المنون ،

ستمضى الحياة ونبقى على شاطئ مقفر

كصخر قديم

نعيد بقايا لقاء حزين !!

تعال ... فقد خيمت سحب اليأس فوق الدروب ،

وطال انتظارى

ونحن هنا واقفان كأصنام طين !!!

تعال أيا عاشقا فى السراب سنا

فلسنا سوى غيمة فى السماء ،

تدافعها الريح حيث تشاء

وحين تشاء ...

ولسنا سوى مركب غارق فى العباب ،

نظل الطيور تودعه مثل نعش الحداد ... "

يظل الهتاف يعيد النداء ،

ولكننى قد رفضت المسير

لأن القضاء أراد المصير

وبئس المصير . . .

اشترك في نشرتنا البريدية