أدر كؤوس الهوى واصدح أيا وتر فسكرة الروح فى " لا شئ يغتفر " !
ونظرة الغيب فى قلبى تكلمنى : الحب نار الصبا والبرد والشرر
فكيف يتعب فكرى ، للهوى أبدا الأرض تسجد والأقمار تنفطر
أما بدا الخلق موتورا تهافتهم فكيف والسحر فى الأحداق والخبر ؟
صبابتى والهوى شئ يعذبنى الا اشتعلت فيرثى مهجتى القمر ؟
ما الحسن فى لوعة البسمات تنثرها إلا انشقاق المنى يعتادها البصر
حتى انسياب الهوى كالروح في بدنى، كالسكر عذب الصبا ، كالحلم يختمر
فما لرد خيوط الحب من أمل والحسن يدفعها والجفن لا يذر
فاطرب وسم بداعى الحب يا وترى فالغيب لا يرحم العشاق والقدر
فكم تمزق ضلع من أسى أملا وما استجاب له التوحيد والذكر
يا حبها وشرايين المنى حرقى هل يعرف الحب مثلى الروح والبشر
أذوب فى الحس أفنى فى نهائيتى ويستحيل وجودى المر والصور
مددت ذاتى الى الموجود فى لهف فما انصهرت ونار القلب تستعر
أنا أنا والهوى شيئان فى قدرى عمق العيون بسحر الذات والخفر . .
