صدر عن منشورات العالم العربى كتاب للدكتور عفيف البونى تحت عنوان : " وعي الهوية العربية فى الفكر التونسى الحديث " يثبت فيه الكاتب أن العروبة فى تونس منذ أربعة عشر قرنا حتى اليوم لم تكن فى العمق الشعبى أقل رسوخا مما هى فى أى قطر عربي آخر وهذا رغم كل محاولات طمس الشخصية العربية فى تونبس خلال عهد المماليك والعثمانيين وعمليات التغريب والاستلاب فى عهد الفرنسيين ورغم ما تعرضت اليه العروبة فى تونس من حملات التشكيك والتزييف التى لم تتعرض اليها فى كثير من الاحيان فى أقطار أخرى.
ويشمل الكتاب بعد التمهيد والتقديم ومدخل فى مفهوم الأمة ثلاثة فصول : - الفصل الاول فى الجذور التاريخية للهوية العربية فى تونس يتناول لمحة عن تاريخ القطر التونسى منذ الفتح العربى لافريقيا فخصوصية الموقع والتاريخ فوعى الخصوصية فى الانتاج الفكرى التونسي الحديث.
- والفصل الثاني في الهوية العربية بين التغريب وتأكيد الذات ويتناول الوعى بالانتماء العربى فى الفكر التونسى الحديث فأشكال وعي الخصوصية لتاريخية لتونس فالتغريب والاستلاب الحديث فانعكاس الوعي بالانتماء العربى من خلال الصلة مع المشرق
-والفصل الثالث والاخير فى تطور الوعى القومى العربى بعد الحرب العالمية الثانية ويتناول الوعى العروبي فى تونس ما بين الحربين العالميتين فالوعى القومي العربي في تونس بعد الحرب العالمية الثانية وتطور الفكر القومي العربي في تونس بعد تلك الحرب العالمية الثانية.
وخلاصة الكتاب أن عروب تونس العريقة المتجذرة لا تحتاج الى اثبات أو برهان اذ هي واقع ملموس لا يمكن أن ينكره الا جاهل أو جاحد أو مغرض.
وفي آخر الكتاب بعد المصادر والمراجع وفهرس المحتويات نجد فهرسا هجائيا عاما للاعلام والاقطار والمدن والاماكن والقبائل والحروب والجرائد والمجلات.
وأخيرا ثلاثة خرائط : الاولى لتونس والثانية للوطن العربى والثالثة لحوض البحر المتوسط والامبراطورية العثمانية. كتاب قيم ثابت يسدى خدمة جليلة لأصالة عروبة تونس خاصة ولدعم وحدة الوطن العربي عامة .
