فى صباح 22-6-73 وصل موكب حضرة صاحب الجلالة الملك )سعود( المعظم قاصدا مدينة المجمعة فاستقبله اهلها بالحفاوة والتكريم وقد كانت هذه المدينة منذ أيام مثابة نشاط وحيوية اشتركت فيهما جموع الأهالي وأبناؤها الذين وفدوا اليها من جميع أنحاء المملكة للتشرف باستقبال العاهل العظيم وقد ازدانت المجمعة بألوان الزينة وأقواس النصر وقد ضرب عند مدخلها سرادق كبير.. ومنذ الصباح المبكر هر الجموع الى مكان الاستقبال مبتهجين مستبشرين بهذا اليوم الخالد فى حياتهم . كما خرج طلاب المدارس فى موكبهم الجميل، فطلاب المعهد ينشدون أناشيد الفرحة والترحيب بجلالته .
وخرج جمع آخر من الشبان والأبطال الذين خاضوا المعارك متقلدين اسلحتهم يضربون دفوفهم ويهزجون وراء شعرائهم بأناشيد الترحيب والحب والفداء والتضحية .
وفى تمام الساعة الخامسة وصل الموكب السامى فاستقبلته الجموع والجماهير بالهتاف والتصفيق، وقد علت الفرحة والسرور الوجوه. وبعد ان ادت فرقة الحرس التحية العسكرية للقائد العظيم عزفت الموسيقى وبعد ذلك ارتفع صوت أهل " العرضة " ودقت طبولهم ، ثم غرد الطلاب باناشيد التحية حينما كان جلالته يتفضل بمصافحة رؤساء المجمعة وكبارها ، وعندما أخذ جلالته مكانه من صدر السرادق الواسع الكبير بدئ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم تعاقب الخطباء والشعراء يرحبون بجلالته معبرين عن اغتباطهم وسرورهم بمقدمه الميمون. ثم انتقل جلالته الى مكان المأدبة التى اعدت فى سرادق آخر ضم جموع الوافدين والمستقبلين ، ثم غادر جلالته فى موكبه السامى المكان مارا بمقيمى العرضة تحوط به الجموع الكبيرة والجماهير حتى وصل المخيم . وفى المساء تناول جلالته طعام العشاء على مأدبة أمير المجمعة محمد بن بتال ، واستمع الى كلمات الترحيب ثم تفضل جلالته فطاف بمنازل كل من فضيلة الشيخ محمد المطوع، ومدير مالية المجمعة الشيخ عبد لعزيز بن عبدالمحسن التويجرى ، وكبار رؤساء المجمعة. وفى المساء اقيمت عرضة كبيرة ، احتفاء بجلالته .
حفظه الله ذخراً للعرب والمسلمين .
المجمعة

