الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 6الرجوع إلى "الفكر"

ومن لا يشكر ... !

Share

علي دقات الاجراس المرنة فى الليل البهيم استيقظ من حلمي في عالم الاحلام ، عالمنا . وعندما انظر الى انعكاس القمر فى البحيرة أرى ، أبعد من صورتى ، صورتى الحقيقية "  "كوجيشه"

كان " على " يعمل فى باجة بمحطة السكك الحديدية وقد غادر قريته وترك اخوته وأخواته فى كفالة جده لانه ضاق ذرعا بتصرفات عمه وتأثيره على جده الشيخ . وبينما كان بعيدا فى هذه المدينة وقد الف الجلوس الى " الشيخ " والى " الصبايحى أحمد " اذا به يساق الى الجندية قهرا والحرب الاولى اذ ذاك على أشدها فيمثل أمام الضابط الفرنسى وكان صاحب لثغة ويتهمه بالهروب من الجندية ويقرر ارسالة الى فرنسا . فيصمد على ويثبت انه لا يعلم من ذلك شيئا الى أن يأذن الضابط الفرنسى بادماجه فى حرس الباى . فها هو الآن يسير نحو ثكنة باردو .

... خرج على من دار " الباى " يسوقه " الشاوش " وهو مسرور بنصره ، مزهو بموقفه وتغلبه على هذا الرجل القوى فرح بانفلاته من مصير لا شك محتوم وهو الموت فى ساحة الحرب ، بينما طاقة الحياة تدعوه الى أن يحيا، الى أن يذلل الصعاب ويقتحم الاخطار ويعرف من الدنيا الكثير ، أما أن يتعرض الى هذا الذى لا يمكن أن يصارعه وأن يكون مصيره مصير والده فهو الذى لم يكن ليقبله أبدا . انه أحس فى تلك اللحظة كأنه قد صرع الموت ، نعم صرع الموت وانتقل الى عالم بعيد عن انقطاع الحياة ، بعيد عن نضوب معين " الانطلاقة نحو التفتح " ! . هو عالم جديد كل طاقته موجهة الى معرفته ، الى الغوص فيه ، ولكنه عالم مجهول . وتجهم وجهه ودق قلبه دقات سريعة  وانتقل فكره الى عالم آخر ، عالم طفولته وقريته فحن اليه وأحس برغبة ملحة فى التراجع الى الوراء ، وثقلت خطاه وتجاذبت نفسه أطياف الماضى وأغوار المستقبل فأحس بالهاوية تنشق تحت رجليه ، وشعر بانه تهاوى الى عالم ثالث هو عالم الغيبوبة والحيرة فيه تتوقف عجلة الفكر جامحة حرونا وفيه تغوص النفس فى أوحال التردد والتشتت .

- من هنا ياسى الشباب .

أفاق على صيحة الشاوش الذى عطف به نحو طريق " الملاسين " فانحدر معها وكأنه لا يضبط من حركته شيئا . لقد ترك للاقدار تسير به كما تشاء وتقوده نحو هذا العالم المجهول .

- اسمك يا دين الكلب !

- على الغافل - أيا تهنينا عليك - .......

- قولى . . تصك التالى والا القدام - شنوه ! قلت لك تصك التالى والا القدام

- ما فهمت شى - معناه ياسي المستك تعرف تقرا بالفرنساوى والا بالعربى - نعرف الاثنين

- تعرف الاثنين . . أمك الكلبة الا ما نحرث عليها . الا ما نقصفك قبل ما تطلع قرينات كيف الى سبقوك . . . توه تشوف وقت الصك والرك نحن "جلاص " البهايم .

وسمع على غمغمة ثم طقطقة أسنان . قاقشعر بدنه والتفت الى رفيقه فى الطريق فوجده قصيرا فاحش القصر ولكنه عظيم الكراديس كبير الرأس قوي العضلات تتأرح منه يدان قد جمعت قبضتهما فى تحد وتشنج ولم يسعة الا أن يسكت امام " النجمات الاربع " وأن يستسلم الى بوادر  هذ العالم المجهول وظن انه غرق ولم يدر انه انزلق .

- يا شاوش فرج ... يا شاوش مختار ... يا شاوش عثمان ...  هكذا أخذ الشاوش ينادى بأعلى صوته عندما وصل الى ثكنة باردو ولما حضر هؤلاء وسألوه قائلين :

- اشبيك يا قحطار .

قال لهم : - ها هو جاكم " الفرادى " راهو يصك التالي والقدام . ردوا بالكم منو .

ويلتفت نحو على قائلا : - أما والله قريناتك الا ما نحجمهم لك .

كل هذا وعلى لا يهمه من أمر هذا الكلام شىء لانه مستعد أن يقبل كل شئ ، كل الاهانات وشعوره هو أنه أصبح لا يعرف الحد الذى يمكن أن يعتبر فيه الانسان الاهانة اهانة والاكرام اكراما . فكم التفاتة ظنها اكراما وهى مهانة وكم حقارة ظنها اذلالا وهى اكرام . اختلطت المقاييس وتلاشت الحدود واضطربت الافكار وتهاوت القيم : صنع الانسان بأخيه الانسان عندما ينفرد بالمصيبة ويشعر بالوحدة فى عالم غريب مقاييسه غريبة .

- الى السلاح ... الى السلاح ... الكلبة جاءت ... الكلبة ... الكلبة ..

صرخ الحارس أمام الباب هذه الصرخة . فرأى على كلبة تهرول نحو الثكنة فالتفت الى القوم فرآهم يجررون يختفى البعض ويظهر الآخر وتزال الاوساخ وتسمع حركة نشيطة ووقع أقدام متلهفة ويظهر الضباط وهم يسوون بدلاتهم ويزيلون الغبار عنها ويلمعون أحذيتهم . أشكال غريبة من الطويل الى القصير ، الى البطين الممتلىء شحما الى النحيف المبالغ فى النحافة .

وقف الجمع أمام الثكنة ينتظرون وأعناقهم ممتدة نحو الطريق كأنها ترصد نجما أو تعاين كسوفا . واذا بجواد يطل يركبه ضابط فرنسى فاتضح له  كل شئ . وبدأت التحيات والانحناءات متكررة ملهوفة مبالغ فيها أما علي  فكان ينظر ويفسر ويحاول الدخول فى هذا العالم . وبينما هو كذلك اذ بضابط صغير يجره الى غرفة مظلمة ويشير له بأن يختفى فيها الى حين .

الظلام شديد ، اللهم بعض النجوم المتدلية من السماء تنطفئ تارة وتظهر أخرى ، متحدية الارض ومن فيها . لكن عليا أنس هذه الظلمة فأخذ بذرع المكان حيثة وذهابا وقد شد الى كتفه بندقيته والتف فى ثيابه خوفا من برد الهزيع الاخير من الليل . كل أركان الساحة العظيمة تظهر له بحجارتها وبأكداس الحطب والفحم المبعثر هنا وهناك وتظهر له أكثر من ذلك ظلالها التى يحركها الريح فيختلط فى نظره الفحم بظله والحطب بأشباح الحطب والحجارة باشباه الحجارة . أما باب البرج المنتصب فى أقصى الساحة فهو حقيقة واقعة لا يأتيه الباطل من ورائه ولا من خلفه . لقد تحدى الظلام وكفر  بالظل والاشباح والاشباه وصمد أمام عواصف الزمن وتقلبات الدهر وزوال الدول فظهر عاريا من كل لبس عظيما . هذا العالم كله وضع نفسه تحت تصرف على يحرسه ويمنع عنه كل دخيل وسمح له كذلك بأن ينفذ بعينيه الي  خباياه مثل نجوم السماء .

هي أول ليلة يعين فيها عليا للحراسة بعد خمسة عشر يوما من التدريب وهي أول ليلة لا يحس فيها بوحشة لان هذا الظلام وهذه الاشباح وهذا  العالم المضطرب بين الحقيقة والخيال يذكره ليالي قريته الحبيبة الى نفسه .  وتداعت حركته الى الطمأنينة والراحة فاختار مكانا بين الحجارة وجلس متكئا بكلتا يديه نستمتع بهذه الوحدة التى نسيها منذ أيام ، هذه الوحدة التى تشعره بان له وزنا وانه يحيا . وترامت به الحيالات بعيدا الى الوراء سريعة الانتقال غائصة فى لفائف الماضى السحيق مخترقة كثافة الليل الى ليل آخر كان يجتاز فيه زقاق قريته الطويل مع اخوته وأخواته وابناء عمه وبنات عمه ليقضوا السهرة على شاطئ البحر المترامى الاطراف وكم لعبوا وركضوا  وسبحوا لا هم لهم الا أن يبتعدوا عن عيون الآباء والامهات وأن يطلقوا لرغباتهم العنان في سذاجة ويساطة وعفوية لا يرهقها الماضى ، وهم خلو من كل ماض  ولا يكيلها المستقبل وتقيدها التفكير وتطمس معين اللذة منها الاوهام والخيالات وألوان التردد . غير أن ذلك الليل لم يكن مثل الليالى الاخريات لانه أحس بتغير في كيانه وبحاحة ملحة لا يدرى هل هى من صنع خياله وتفكيره أم  هي فرضتها عليه غرائزه ونمو جسمه . على كل فلقد شعر بانه يجب أن يجب واحتهد في أن يحب فوجد فى ابنة عمه مريم ما يرضى هذه الرغبة .  لقد شعر كأنه قد خرج عن رفاقه فسلبت عنه هذه العفوية وأصبح يرى الاشياء  غير التى كان يراها لانها أصبحت مضطربة لا تخضع لمقياس . اقترب من ابنة  عمه وأمسك بيدها ونظر في عينبها الواسعتين وضمها اليه فلم تمانعه  وسكتت عنه ولكنه لم يقل شيئا ولم تقل هى شيئا وذهب فى ظنه من ذلك اليوم أنه يحبها وتحبه حتى فأرق قريته بعد أيام . . .

وفي هذه الليلة وهو فى هذه الساحة المظلمة حاول أن يتذكر ملامح مريم وان يعرف هل أن عينها زرقاوان أم شهلوان فلم يفلح وحاول أن يتصورها بأجزائها فلم يتوفق وساءل نفسه هل أنه يعرفها اذا وقفت أمامه أم سيراها غريبة عنه . بقى محتارا لا يعرف هل أن هذا من آثار الحب أم هو من آثار تغيره وخروحه عن سذاجته وعفويته واذا به يتذكر أن هذه الحالة شعر بها في فترة حاسمة من حياته عندما أشرف على السادسة من عمره وبقيت كامنة تنمو فى باطنه حتى انفرت صارخة فى حبه . فكان رحيله . . .

تذكر كل هذا ولم ينس منه ولو جزئية واحدة وأحس برأسه يثقل على يديه الممسكتين بالبندقية ويأوصاله ترتخى فغفا ولم يشعر الا بالبندقية تسقط ويرحات عنيفة تدوى فى الساحة فانتصب على قدميه والتقط بسرعة  سلاحه وأخذ بتعرف إلى مصدر الرجة فما راعه الا وباب البرج ينتفض انتفاضا كأنه قد ثقل عليه الزمن فأراد التخلص منه فاقشعر بدن على ووقف شعر رأسه حتى أن " شاشيته " كادت تسقط . فأمسكها بيده المرتعشة وه أن يطلق ساقيه للريح أو يصرخ صرخات يسمعها الحراس الآخرون ولكنه

تشجع وصوب بندقيته نحو الباب واتجه بخطى ثابتة اليه ولكنه عندما اقترب كف الدوى وانقطع كل صوت وسكنت الريح . فتراجع الى حيث كان ، واذا  بالباب يعود الى انتفاضه فيعيد الكرة مرة أخرى ويصل الى البرج فتنتهي كل رجة . فاعتقد أن الجن أرادت أن تعبث به فى هذه الليلة فثبت فى مكانه ثم تأخر وكأنه أفاق وداخله الوعى ففطن الى أن تلك الاصوات هى صدى قرقعة  عجلات " الكرارط " المارة من طريق بنزرت فاطمأن اليها .

مد باش شاوش معمر يده وناول الجندى عليا برقية وقال له فى أسف يخالطه نوع من الارتياح - البركة فيك جدك توفى !

لقد مضى على وجود على بحرس الباى شهر كامل تعود فيه تلك البدلة التى استغربها فى اول الامر وسخر منها فى داخله . ولكم وجد مشقة عظيمة  في لف تلك الشملة على وسطه ولكنه أصبح بعد أيام - بحيلة اكتشفها لنفسه - يشتمل في أقل من لحظة وتعود أيضا تلك السروايل الحمراء الخشنة  وذلك الحذاء الثقبل وتلك الشاشية ذات الشراية القصيرة . انه أحس في أول يوم كدبيب النمل فى رقبته بسببها ولكنه ها هو بعد شهر يخال نفسه كأنه قد قضى عاما في الجيش . ان دخوله فى هذا العالم المجهول واطمئنانه اليه وانسه به واطلاعه على طلسماته هون عليه المصيبة خاصة وأنه عين في أقرب وقت في مكتب الباش شاوش معمر فلقي منه المساعدة التامة لانه وجد فيه مقدرة عجبة على تحبير الملفات بالفرنسية والعربية فاعفاه من التمارين  العسكرية وكف عنه صولة الكبرانات " والشواش " وخاصة الشاوش " القحطار . . ولقد مكنه عمله هذا من الاطلاع على غرائب هذا العالم المجهول بحنوده وضباطه . وعرف أن الجهل هو المهيمن وانه بقدر ما يكون الضابط غيبا مطموس الذهن بقدر ما يكون مؤهلا لكل ترقية وكل جزاء . واياك اياك  أن تكون فطنا واعيا ذكيا فتتعرض الى اسوا مصير . ولذا اقتصر الجندى على على الطاعة والعمل فى صمت وساعده على ذلك الباش شاوش معمر اذ وجد  فيه طيبة قلب وسعة صدر وسلامة طويلة مكنته من أن يبثه مخاوفه فيما اذا  توفى جده وبقي هو بعيدا عن اخوته . فعمه بالمرصاد لا يتورع من اغتصاب قسط أولاد أخبه من الارث وهو لا منأص له من اللحاق بأهله حينذاك  والقانون لا يسمح بذلك طبعا . فطمأنه " الباش شاوش " مؤكدا أن له تأثيرا كبيرا على القبطان " عمر الضبوعة " وحدثه طويلا عنه ، عن جهله التام وطمعه  الفادح وسهولة القيادة ثم أمره بأن يرافقه . . وخرجا معا من المكتب وتوجها الى رئىسهما . وما ان شارفا منتهى الدهليز حتى سمعت حركة غير عادية  ووقع أقدام واذا بالضابط الفرنسى صاحب اللثغة مع ثلة من الضباط ومعهم

" عمر الضيوعة " يتقدمون فانضم اليهم " معمر " وتجاسر على فبقى مع الجمع .

مر الضابط الفرنسى بأوساخ فى الدهليز فقال ، وكانت به لثغة : - ما هذا فى عمر

وعوض أن يجيب القبطان ويحاول أن يجد مخرجا ويبحث عن تعلات فانه يكتفي بالانحناء مع الصاق يديه بجنبيه كالطائر عندما يحس بالخوف ثم يتأخر قليلا ويلتفت الى الملازم " الطزى " قائلا فى صوت خافت :

- يا " طزى " هلكتني . . حليت لى ابيتى . . يخلى ابيتك . ويفطن الفرنسى الى ذلك فيلتفت ويقول :

- ما وقع فى عمر . . ما وقع . . - لا . . لا . . شي

وبعد قليل يقف صاحب اللثغة أمام زجاج نافذة مكسر فيسأل القبطان عن ذلك فيجيبه :

- أوف بوم كسير فيفهم الضابط أن الريح أغلقت الباب بعنف فكسرت الزجاج ثم يقول :

- وهذا شى عمر - هذا . . لى بيش بيش . . لبوم كسير

يريد أن الطق قفز فكسر الزجاج . ويدخل الجمع الى المطبخ . فتشم منه رائحة طيبة فيسأل الضابط الفرنسى عن سبب ذلك ويعجز الضابط " عمر الضبوعة " عن الجواب ويقول :

- لى فيت أفيك . . أفيك . . أفيك . . وينحنى حتى يبرز مؤخره ويربت عليه قليلا ويقول :

- لى موتون

يعني بذلك أن سبب طيب هذه الرائحة هو شحم الية الكباش كل هذا وعلى يستغرب هذا الوضع الذى قد حجب عنه طيلة شهر كامل ويزداد اضطرا به لان هذا العالم الجديد سيبقى منغلقا عليه لا يعرف مقاييسه ولا يمكن أن ينسجم معها ولا أن يرضاها لنفسه . وبينما هو فى استغرابه

اذا " بمعمر " يلتفت فيجده . فينظر اليه فى غضب ويشير اليه بالانصراف حالا الى المكتب .

رجع على الى مكتبه يحاول أن يتبين موقفه من كل هذه الاحداث : موت جده ، السماح له بالرجوع الى قريته وأهله مدة طويلة ، واكتشافه لهذا العالم الذى كان مجهولا عنده . ايحزن لموت جده وقد كان يحبه لانه كان يعطف عليه وعلى اخوته أم يسر لان هذا الخبر سيمنحه أمنية غالية عليه وهي زيارة الاهل وخاصة مريم لانه سيراها وسينظر اليها طويلا حتى يتعرف الى لون عينيها والى ملامحها فتبقى فى ذاكرته الى الابد ولن يعود بنساها أبدا ، أم يغضب  لهذه الحال التى وجد نفسه فيها وهذا الوضع الشائن الذى دفعه اليه الزمن  دفعا . فلكم ود أن يكون على تلك العفوية التى عرفها فى طفولته والتى تدعوه  الى أن يسر أو يحزن أو يضحك أو يبكى من دون تردد أو تفكير طويل ، أما  الآن فالحال تقضى اذن أن يستسلم وان يترك كل ما من شأنه أن يدفعه الى اختيار موقف معين . كيف يمكن له أن يقرر فرحه أو سروره وهو لم يتسبب فى موت جده ولا فى الرخصة وليس له دخل فى سير هذا العالم الذى هو فيه . فكما أن هذه الاحداث هى مفروضة عليه ليس له ارادة عليها فسيترك  لهذه الاحداث الحرية في أن تؤثر فيه . فهي متداخلة مشتبكة فلتكن حالته اذن مشتبكة متداخلة وهي مصطبغة بالزيف والعبث فليكن موقفه لا معنى ولا قيمة له : عبث وزيف وانكار أو بالاحرى فليقف ساخرا من كل هذا محتارا ان شئت مترددا أو فليكن لا شئ : آلتفاهة بعينها . هو ثافه حقيقة :  بيدق من بيادق " عمر ضبوعة " والشاوش القحطار ومثلهما كثير ، هو ريشة فى مهب الرياح يتلاعب بها " الطزى " وأمثاله .

وبينما هو فى هذه الحيرة اذا يبوق الطعام يرن فيخرج وقد امتلأ الدهليز بالجنود ويتوجه الى غرفة الاكل .

اشترك في نشرتنا البريدية