الأرض فى مشنقة الزوال ..
ونحن فى جامعة الجدال ..
نصارع اليمين بالشمال ..
وندعي بأننا رجال ..
والريح لا تزعزع الجبال ..
لكنها من تحتنا ترتج ..
ونحن نحتج ..!
يا أمتى.. متى تثور الأمة ؟ ماذا جنينا من وراء القمه ؟!
يجتمعون للنضال ، ثمه . إذا تولوا .. تنتهي المهمه !
يا أمتى .. متى تزول الحمه ؟ فالوهم في عقولنا يزج .
... ونحن نحتج .!
وتملأ السجون في الأردن ويوغل الشقيق في التجنى ..
وأم كلثوم لنا تغني .. فنعتلي في صوتها الأغن ..
أريكة الخيال والتمنى ..
ونعشق التصفيق إذ يعج .. ...ونحن نحتج .!
(فهل رأى الحب سكارى مثلنا !) كلا ! فليس ثم من يفوقنا .!
فالسكر بات يملأ الكأس لنا حتى إذا الخمر انتهى ، فإننا ..
نشرب من دمائنا ودمعنا
فكيف هذا الشرب لايمج !؟ .... ونحن نحتج .!
قد مجنا الصغار والكبار .. هل ندعي بأننا أحرار !؟
وبعضنا يجندل الثوار ! يذود عن عدونا بالنار !
صديقنا في فهمنا يحتار ! من كثرة اعوجاجنا يتعوج !
... ونحن نحتج .!
داست جباهنا نعال الهمجية . أهذه جباهنا ؟ أم ليس هيه ؟ !
لو بقيت لنا جباه عربية لأعلنت بأنها منا برية ..
لأنكرت حتى وجوهنا الشقيه لاندفعت في صمتنا تضج ..
... ونحن نحتج .!
أتى على ساستنا سوس الخشب .. رؤوسهم ..
تغوص في طين الشغب .. شفاههم ..
تهرأت من الخطب .. شعوبهم ..
ينهشها وحش التعب .. ......
والذهب الأسود خصم للعرب وكلهم
في فعل القول لجوا ... ..ونحن نحتج !!
وسوسة الأساس عاشق الكراسي يرسو وما الذى يزحزح الرواسي ؟ !
ويكثر الحراس خوف الافتراس يحرسهم بنفسه من النعاس ،
من الذي ينقذنا مما نقاسي ؟
والعجز.. كل العجز إذ نحتج ...فكيف نحتج .!
