الرجوع إلى البحثالذهاب لعدد هذه المقالة العدد 5الرجوع إلى "المنهل"

(يوم العلم)

Share

" الكلمة القيمة التى القاها الاستاذ محمد فدا وضمنها اقتراحا بتخصيص يوم للعلم وقد قوبلت بالاستحسان "

هذه الحفلات التكريمية المتتالية تسجيل حى لهذه الفترة الدقيقة هذه الفترة  التى سيتحدث عنها التاريخ ، على أنها نقطة تحول ، ومرحلة تطور فى حياتنا العلمية بصفة خاصة ، أجل : فانتقال المعارف من مديرية الى وزارة ، ليس تغيرا فى العبارة ، ولكنه تغيير جوهري : سنلمس آثاره فى القريب العاجل ان شاء الله . علاجا حكيما شاملا بعيد المدى ، يتنوع إلى أعمال ، ومشروعات فى مقدمتها بناء المدارس على نسق مثالي يكفل إلى حد كبير لتخريج الطالب المثالي

وهذه الحفلات . إلى جانب هذا صورة صادقة للحب المتبادل بين مختلف بيئات الشعب ، وولاة الأمر . وهذا النوع من الحب يفعل الأعاجيب اذا ما استثمر ، ووجه . ولقد علمنا محمد النبى  الكريم صلى الله عليه وسلم . بعمله كيف يؤدى استثمار هذا الحب إلي الغاية من أقرب الطرق . فكان عليه صلاة الله وسلامه يستثمر حب الشعب ، في تجهيز الجيش ، وبناء المساجد ، وتفريج الازمات

لا يفرق بين غني ، وفقير     يتبرع كل بحسب طاقته . فالاسلام الذى يكره الأزهاق لا يرضى الاهمال

والمشروعات الضخمة التى يطالب بها الشعب ، لا تستطيع الحكومة بمفردها تحقيقها على وجه السرعة . فلابد إذا من تساند وتعاضد بين الحكومة ، والشعب ؛ حتى تبلغ الامة الغاية ، فى أقرب وقت .

ومشروع بناء المدارس . ونود جميعا ان يتحقق فى جميع مدن المملكة وفى أقرب وقت فحبذا يا وزير العلم لو استثمرت حب الشعب لك ، وحب الشعب للعلم . وحبنذا لو بدأتها بمكة . فاذا ما نجحت ، ولاشك أنك ناجح . تسعى الى

تعميمها فى جميع مدن المملكة ، وما ذاك إلا أن تخصص يا وزير العلم لكل مجلة يوما تسميه يوم العلم تقومون فيه بزيارة هذه المجلة ومعكم تصميم هندسي لمدرسة ابتدائية . تقدمونه لهم . فتتألف منهم لجنة للبحث عن مساحة من الارض . تصلح لأقامة البناء . وما أكثر هذه المساحات ثم تقوم هذه اللجنة بجمع التبرعات وتنفيذ التصميم على أن يكون من بين هذه المحلات . محلتان فى قلب العاصمة . كسوق الليل ، وأجياد . تخصصونها لإنشاء مدرستين ثانويتين .

هذه فكرة يا وزير العلم . تنجح إن نالت استحسانكم . وجانبا من رعايتكم ضمن برنامج اصلاحاتكم الواسعة . وما عليك يا وزير العلم إلا أن تبدأ لترى كل محلة تستشيق اليك ، تريد الفوز بشرف خدمة العلم ، ثم يمتد هذا التسابق إلى سائر مدن المملكة .

والشباب الجامعي ، تحت أمرتكم ، ويسعده أن تشرفون باسناد أية خدمة . فى سبيل تحقيق هذه الفكرة أو سواها

كتب الله لكم الخلود يا آل سعود من طريق العمل المنتج فالأعمال . تخلد الرجال . ووفقكم لخدمة الصالح العام فى ظل عاهلنا المفدى

اشترك في نشرتنا البريدية