فى ليلة من ليالي الشتاء الباردة تفقدت دفاتري الحبيبة التى دفنت في اوراقها المتواضعة ما جاش في خاطري من أفكارصغتها شعرا ولكن للاسف الشديد لم اجد لها اثرا لان احد إخواننا اللصوص الظرفاء استولى عليها فنظمت هذه القصيدة الساخرة :
سرق اللصوص العابثون دفاترى وبجوفها شعري وبعض خواطرى
فجعلوا فؤادي في بنات يراعتى فتأثرت لفراقهن مشاعرى
يا ويلهم ماذا دهاهم ما الذي قد نابهم لولوج بيت الشاعر
او ما دروا اني على باب الرجا وبغرفتي قلمي وبعض محابرى ؟
ودفاترى ومناظرى وملابسى ومخدتى والبيت دون ستائر ؟
يا لهفتي لدفاترى ان اصبحت اوراقها حطبا لنار الشاطر
او اصبحت في كف طفل لعبة وصلت الى كفيه عفو الخاطر
فاشتد في تمزيقها ورمي بها اكرم بذاك الجوهر المتناثر
يا ايها اللص الذي شرفتنى يا مرحبا : بك من صديق زائر
هلا سرقت ملابسى ومناظرى وتركت لي الاوراق يا ابن الماكر
